تنظم وزارة الثقافة بولاية نهر النيل الاثنين المقبل مهرجانا للأغنية الوطنية يحمل اسم رائد الأغنيات الوطنية الراحل حسن خليفة العطبرواي،حامل راية التبصير بحب الوطن ومكانته عبر الأناشيد والاغنيات، وتشارك فى المهرجان ولايات الخرطوم والبحر الاحمر والشمالية ووولاية نهر النيل التى تنظم المهرجان والذى يحمل عددا من الأغنيات الجديدة التى تحمل اسم الوطن اسما ومغنى،واختار المهرجان ان يكون الاستاذ السر أحمد قدور هو شخصية المهرجان الرئيسة نظرا لجهوده فى مجال الأدب والشعر والثقافة وعلاقته بالراحل العطبراوى. ولد الراحل حسن خليفة الفضل العطبرواى فى عام 1919وقبل ان يحترف الغناء بصورة رسمية فى العام 1935عمل بعدد من الوظائف كعامل بمصنع الزراير بعطبرة والتمريض ومصلحة السكة حديد وفى سوق مدينة عطبرة بينها الجزارة ولم تأخذه الشهرة العريضة التى نالها فى ان يغير من مهنته وكان له موقع معروف بسوق عطبرة يتجمع حوله العشرات ليسمعوا منه حكاوى النضال وتجاربه مع المستعمر،واشتهر بعجلته (الدبل) بطرقات عطبرة التى كانت تقف لتحيته كلما مر بها لمكانته عندهم. وتعرض العطبراوى للعديد من الاعتقالات ابان الحكم الانجليزى حيث كان يرفع صوته الجهير باناشيد وطنية خلدها التاريخ بينها «الوطن العزيز» و»يا غريب يلا لبلدك» ثم «أنا سوداني أنا» التى شكلت نقلة فى حياته الفنية و فى مسار الاغنية الوطنية. لسهم العطبراوى فى تأسيس اتحاد الفنانين بمدينتى بورتسودانوعطبرة . وعن المهرجان الذى خصصته ولاية نهر النيل للاغنية الوطنية قال الأستاذ عبد الباسط محمد الأمين ممثل معتمد بربر أن مهرجان العطبراوي للأنشودة الوطنية يمثل تكريما لكل الأدباء والفنانين على مستوى البلاد. وكان عدد من المحليات بالولايات المشاركة قد نظمت منافسات لاختيار اغنيات للمشاركة فى المهرجان ويترأس لجان الاختيار دكتور صديق الطيب حسن من ولاية نهر النيل . واشار الأستاذ الفكي مكي أحمد رئيس لجنة الدعم والرعاية لمهرجان العطبراوي لإرث بربر الثقافي والأدبي موضحا أن المهرجان يهدف لرفع الهمة الوطنية مؤكدا أن الفنان العطبراوي قد وحد الوجدان السوداني. مهرجان الاغنية الوطنية هو تجديد لمعانى الانتماء للوطن ?فى وقت غاب فيه انتاج أعمال وطنية يلتف حولها الجميع . من جهة اخرى اتفقت وزارة الثقافة والإعلام بولاية نهر النيل مع أسرة أمير الأغنية الوطنية السودانية الراحل حسن خليفة العطبراوي لتحويل منزل العطبراوي إلى معرض دائم للتراث وتدشينه مع الذكرى السنوية للراحل في الخامس من مايو الجاري. ويشتمل المعرض على كل ماتمتلكه الوزارة من أجنحة فلكلورية وتراثية متنوعة بما في ذلك جناح خاص بالفنان الراحل العطبراوي. وكانت الوزارة قد اتفقت مع أسرة الراحل لاستئجار المنزل وإجراء عمليات صيانة وتأهيل واسعة بداخله. العطبراوى فى حياته رغم انه صار رمزا وطنيا،الا انه كان يصر على بقائه فى عطبرة التى يحبها وتحبه،حريص على رفقته القديمة ،ولم تمنعه الشهرة العريضة والمكانة الفنية التى قوامها اكثر من 250 عملا خاصا بينها 100 اغنية وطنية ان يمتطى عجلته الدبل فى طريقه من منزله الى السوق او دار الفنانين،ويدوام على جلسة العصرية فى حياته فى كرسيه الشهير بسوق عطبرة امام دكان القوصى ليجادل قبيلة الرياضيين اذ انه هلالى الهوى وان لم يكن متعصبا. رغم العروض التى تلقاها للاستقرار بالخرطوم الا انه كان يرفض من بينها عرض رئاسي من الراحل المشير جعفر النميرى ابان فترة حكمه.عاش العطبراوى عطبراويا ورحل كذلك.