قالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي إن هناك جهات تسعى لتعويق مسيرة السلام باستهدافها للحركة، عبر خلق التباس حول مواقفها السياسية المعلنة والنيل من شخصيتها الاعتبارية، لكنها قطعت بقدرتها على حماية مكتسباتها وصيانة أهدافها وحذرت تلك الجهات من تلك المحاولات التي وصفتها باليائسة، وأشارت إلى أنهم فشلوا في إثارة الارتباك وسط جماهير الحركة المتماسكة والحريصة على السلام. وقال الناطق الرسمي للحركة ذوالنون سليمان ل«آخر لحظة» أمس أن الحركة ستحسم أي جهة تستهدف السلام ومكتسباته وستكون بالمرصاد لكل من يتلاعب بشخصيتها الاعتبارية ويعمل لخلق بلبلة وسط قواعدها وأشار إلى أن مثل تلك الأفعال التخريبية لن تنال من إرادة الحركة وعزمها ومواقفها تجاه تحقيق السلام والاستقرار والوحدة وتعزيزه بالسودان الذي يمر بمنعطف تاريخي يتطلب وحدة الصف وتضافر جهود كافة القوى السياسية من أجل إحلال السلام المستدام وتحقيق التنمية، لاعتبار أن السلام هو الخيار الأمثل والذي أكدته الحركة بتوقيعها لاتفاقية سلام دارفور، وتسعى جاهدة الآن لتنفيذها على الأرض على الرغم من العقبات الكؤود، فضلاً عن جهودها المضنية في استكمال العملية السلمية بالإقليم. وفي السياق طالب رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي بتشكيل لجنة تحقيق دولية تحت إشراف بعثة اليوناميد لتقصي الحقائق حول أحداث العنف التي جرت في معسكرات النازحين في دارفور مؤخراً، وأدت لمقتل العشرات.وقال إن هذا التحقيق يجب أن يشمل قيادات حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور لأنهم يتحملون مسؤولية تحريض النازحين للاعتداء على بعضهم البعض على خلفية مشاركة بعض النازحين في مفاوضات الدوحة حول سلام دارفور. من جانبها، أكدت حركة عبدالواحد استعدادها لأي تحقيقات ستجري بشأن الأحداث التي وقعت في المعسكرات، واتهم المتحدث باسم الحركة، إبراهيم الحلو، في حديث لراديو مرايا، بعثة اليوناميد بعدم الحياد والانحياز للجانب الحكومي.