أكد وزير الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمراعي د. أزهري خلف الله أن السودان له إمكانات تؤهله للاستفادة من متبقيات الأدوية البيطرية في الأغذية ذات المنشأ الحيواني والحاجة إلى التنسيق والتعاون لتضافر الجهود الرسمية والشعبية لإيجاد تشريعات تعمل على تقنين عمل مخلفات الأدوية للإنسان والحيوان، وقال الوزير خلال مخاطبته ورشة التحكم في متبقيات الأدوية البيطرية في الأغذية ذات المنشأ الحيواني التي نظمها المجلس القومي للأدوية والسموم بالتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي بمركز مأمون بحيري إن الوزارة ستشكل حجر الزاوية لتنفيذ توصيات الورشة وذلك من خلال المؤسسات التشريعية والمعامل، معلناً عن إقامة معمل الوزارة بغرض التدريب. ومن جانبه قطع وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. عصام محمد عبدالله على أهمية الرقابة للحد من خطر استعمال الأدوية على مستوى الإنسان والحيوان، مشيراً إلى أن قضية متبقيات الأدوية هي من القضايا المهملة والمنسية، مطالباً بالاهتمام بها على المستوى الاتحادي والولائي والبيطريين والفنيين بالاستعمال الرشيد للأدوية خاصة على مستوى الولايات والاهتمام بالقوانين التي تعالج قضايا الإنتاج المحلي أو ذات المنشأ الحيواني بجانب الرقابة على الأدوية البيطرية والمضادات الغذائية للحيوان للحد من خطورة متبقيات الأدوية. وفي السياق كشف الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم د. محمد الحسن أن المجلس يعمل على تسجيل الأدوية والرقابة عليها ووضع الضوابط وأحكام الرقابة وضبط المستحضرات الصيدلانية، داعياً السلطات الصحية إلى تنظيم وتوزيع هذه الأدوية بالاستخدام الرشيد لها وأن تكون تحت إشراف طبيب مختص حتى تكون ضمن برنامج سلسلة سلامة الغذاء، فيما قال وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية د. إبراهيم حسن إن وزارته تهتم بتنفيذ السياسات التي تعمل على زيادة الصادرات والواردات والإنتاج والاهتمام بصحة الحيوان، مشيراً إلى المجهودات التي تبذل من أجل الاهتمام بمترسبات الأغذية والاهتمام بصحة الحيوان فيما يختص بالأدوية وعدم استهلاكها إلا بعد فترة السماح، مؤكداً عدم وجود رقابة خاصة في الولايات والريف، وأشار رئيس لجنة الأدوية البيطرية بروفيسور هاشم الهادي إلى رصد المخاطر من التأثيرات الكيمائية على صحة المواطن وذلك بزيادة معدلات أمراض السرطان لدى الكبار والصغار والزيادة في حالات الفشل الكلوي .