يُغادر الأستاذ علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية رئيس وفد الحكومة المُشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى نيويورك في العشرين من الشهر الجاري ويرافقه وفد رفيع يضم مستشاري رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين ود. مصطفى عثمان إسماعيل، الفريق أول صلاح عبد الله قوش وعلي كرتي وزير الخارجية، د. مطرف صديق وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية بجانب عدد من وكلاء الوزارات. ومن المتوقع أن يلتئم بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة الاجتماع التشاوري الدولي حول السودان والذي يشارك فيه الرئيس الأمريكي بارك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إضافة للفريق أول سلفا كير ميارديت رئيس الحركة الشعبية والأستاذ طه ممثل المؤتمر الوطني. ويركز الاجتماع على آليات توافق على القضايا العالقة باتفاقية السلام الشامل. بجانب اجتماعات الآلية الثلاثية بين الحكومة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وفي السياق طالب علي كرتي وزير الخارجية بضرورة إصلاح مؤسسات المنظمة الدولية وكشف في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة السودانية ببكين عقب انتهاء زيارته التي امتدت ليومين عن تنسيق صيني - سوداني مشترك. في هذا السياق أبلغ كرتي نائب الرئيس الصيني تشنغ وزير الخارجية الصيني بضرورة بلورة مواقف مشتركة سيما وأن الصين شريك استراتيجي اقتصادي سياسي. وقال: إنه تم التشاور مع المسؤولين الصينيين حول تنسيق موقف مشترك في أعمال الجمعية العامة خاصة في القضايا التي تخص البلدين، وتابع: إننا نعول كثيراً على دور الصين في المرحلة المقبلة من تاريخ البلاد وكشف عن تحركات مكوكية تشرع فيها الدولة بشأن مصير السودان ودعمه في المنابر الدولية للحفاظ على وحدته. وأكد كرتي أن محادثاته مع المسؤولين بالصين تركزت حول دعمها للسودان في المنابر الدولية التي تثار فيها قضايا السودان وطالب بدفع الاستثمارات الزراعية والتعدين وأكد أهمية التعاون الصيني - الأفريقي، مشيراً إلى أنه سيفتح أبواباً وعلاقات أفضل للبلدين، واستعرض مجريات الأحداث بالبلاد التي تتصدرها مستجدات الأوضاع في إقليم دارفور ونوه إلى أنها تسير نحو الأفضل في مراحلها النهائية عبر منابر التفاوض بالدوحة وامتدح كرتي دور الصين في تحقيق السلام في دارفور عبر مبعوثها ليو قوي جين.