انطلقت أمس بمجمع محاكم الفاشر أولى جلسات محاكمة منتسبي إحدى الحركات الإرهابية، حيث مثل أمام المحكمة أحد المتهمين حضورياً من الذين تم القبض عليهم، وتم تقديم عشرة آخرين للمحاكمة الغيابية. وقال المدعي العام لجرائم دارفور مولانا ياسر أحمد محمد من مقر إقامته بالفاشر إن وقائع البلاغ تعود إلى تاريخ 17/10/2012 حيث قامت قوة متمردة بالهجوم على معسكر الدفاع الشعبي بأبو دليق والذي استشهد فيه «13» من المجاهدين وجرح أربعة آخرين.وأضاف لسونا إن المحكمة استمعت إلى خطبة الادعاء الافتتاحية التي قدمها المدعي العام لجرائم دارفور وأشاد فيها بشجاعة وبسالة قوات الدفاع الشعبي وبالسلوك المتحضر الذي انتهجته في احتكامها لسيادة حكم القانون واختيارها الإجراءات القضائية وفتحها للدعوى موضوع المحاكمة.وأشار مولانا ياسر إلى أن المحكمة استمعت أيضاً للمتحري الملازم شرطة محمد أحمد عيسى وتم تصريح سبعة مستندات للاتهام واثنين معروض عبارة عن ك«لاشنكوف وجيم3»، مبيناً أن مدعي عام جرائم دارفور ومعاونيه معاوية الهجرسي والنور الباعث وحسام الدين يحيى مثلوا الاتهام، فيما مثل أولياء الدم الأستاذان أمير غالي وعماد حسن ومثل الدفاع عن المتهمين الأستاذ صديق ترجوك.وستعقد المحكمة جلستين اليوم وغداً لسماع المبلِّغ وشهود الاتهام. من جهة أخرى كشف مصدر مأذون بجهاز الأمن والمخابرات الوطني ل «إس إم سي» عن فتح 41 بلاغاً في مواجهة تجار ومهربي السلاح وتم الفصل في 22 بلاغاً حتى الأن وأن بقية البلاغات مازالت تحت الإجراء القضائي بعد اكتمال كافة التحريات حولها.وقال المصدرإن هناك تنسيقاً وجهوداً مشتركة بين جهاز الأمن والقوات النظامية الأخرى والأجهزة العدلية للوصول إلى مكامن وأوكار تجار ومهربي السلاح للحد من آثارهم السالبة على الأمن العام.