كشفت الحكومة عن ترتيبات لابتعاث مبعوثين خاصين للرئيس المشير عمر البشير رئيس الجمهورية لعدد من الدول الأفريقية على رأسهم د.الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية ومساعدا الرئيس العقيد عبد الرحمن المهدي مسؤول ملف الجنوب برئاسة الجمهورية ود.جلال الدقير، في إطار التحركات الدبلوماسية التي تهدف إلى شرح دوافع قرار السودان بوقف تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع مع دولة الجنوب، بسبب إصرار الأخيرة على تقديم كافة المساعدات للحركات المسلحة السودانية، ويسلم المبعوثين رسائل خطية لرؤوساء تلك الدول تتعلق بالقرار. فيما يغادر صباح اليوم إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مبعوث الرئيس إلى أثيوبيا وزير الخارجية علي كرتي يرافقه وفد رفيع يضم إدريس محمد عبد القادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية والأستاذ سيد الخطيب عضو وفد التفاوض، ويسلم الوفد رئيس الوزراء الأثيوبي ورئيس الاتحاد الأفريقي للدورة الحالية هالي ماريام داسليني ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حول قرارات السودان. فيما شرعت وزارة الخارجية أمس فعلياً في حملة تحرك دبلوماسي واسعة تهدف لشرح دوافع السودان حول قرار وفق تنفيذ مصفوفة الاتفاقيات التسع. واستدعت وزارة الخارجية أمس القائم بأعمال سفارة الصين بالخرطوم والقائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالخرطوم وسفير روسيابالخرطوم كل على حدا. وقدم وزير الخارجية علي كرتي تنويراً حول دوافع موقف السودان الأخير، كما قدم وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان تنويراً مماثلاً لرؤوساء البعثات الأوربية بالسودان. وأشار أبوبكر للصحفيين أن الوزارة ستواصل لقاءات مماثلة لتنوير رؤوساء البعثات الدبلوماسية من الدول العربية والأفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية فضلاً عن ممثلي المنظمات الأممية والدولية اليوم. وأكد أبوبكر للصحفيين أن كرتي ابتدر التنوير بالقائم بأعمال سفارة الصين بالخرطوم باعتباره شريكاً أساسياً للسودان ودولة الجنوب، وتعهد السفراء بنقل رؤية الحكومة لبلادهم حول القرار، وأكد أن ابتعاث المبعوثين الخاصين للرئيس سيتم بالتنسيق بين رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية.