حاورت آخر لحظة الطبيب السوداني الذي نال الجائزة الملكية بكندا بعد نجاحه في ايقاف الدوره الدمويه لمدة 19 دقيقة لمريض يبلغ من العمر 82 عاما ويعاني من تسرب في الشريان الاورطي كانت اخر لحظة سباقة في اجراء حوار مع استشاري جراحه القلب والاوعية الدكتور محيي الدين محمد محيي الدين الذي يعمل هذه الايام بالمستشفى الملكي بكندا و الذي شرف السودان مؤخرا بنيله جائزة رفيعة من المستشفى الملكي بكندا في انجاز طبي سوداني لاجرائه عملية قلب معقدة اوقف خلالها تدفق دم المريض لمدة 19 دقيقة ,لضمان نجاح العملية . وقد تحدث دكتور محيي الدين خلال هذا الحوار عن تفاصيل هذه الجراحة الدقيقة وامكانية اجرائها في السودان كما اشار الى معلومات مهمة للغاية حول الجائزة التي نالها ...تابعوا الحوار . شروط منح هذه الجائزة الرفيعة وكيفية التنافس للحصول عليها؟ هذه الجائزه تمنح من قبل لجنة في الجامعة الملكية بكندا (مغيل) وتعلن في احتفال كبير بفندق ضخم وحضر الاحتفال المدير التنفيذي لجامعه مغيل وعميد كليه الطب ورؤساء الاقسام تفاصيل العملية التي نلت بموجبها الجائزة ؟ بالنسبة لهذه العملية للعمليه فهي معقده جدا نسبه لان المريض عمره 82 سنة ويعاني من تسرب من الشريان الاورطي داخل الصدر وتضخم كبير في الشريان الاورطي ويحتاج الي تغيير كل الشريان الاورطي الخارج من القلب وشرايين الرقبة والشريان النازل الى البطن ولاجراء هذه العملية لابد انك توقف تدفق الدم في الجسم تماما وحتى لاتموت الاعضاء لابد انك تبرد الجسم تبريداً شديداً جدا لتقلل تاثير عدم تدفق الدم والاوكسجين الى الاعضاء. وكل ذلك لابد ان يتم في زمن وجيزحتى لا يحصل تلف للاعضاء الحيوية في الجسم كم استغرقت العملية ؟ العمليه استمرت لاكثر من سبع ساعات والمريض الحمدلله بحاله جيدة هذا بصوره مختصرة وهذه العمليه تتم في اكبر المراكز لانها عملية معقدة وتحتاج الى تدخلات مختلفة هل مثل هذه العمليات يمكن ان تتم في السودان ؟ يمكن ان تتم في السودان بعون الله ونحن ماشاء الله اولادنا يسدو عين الشمس بقليل من العناية والدعم والرعاية المستمرة لهذه التخصصات النادره وتحفيز الكوادر وجلب المعدات الخاصة يعني تهيئة المناخ المناسب والتدريب المستمر. هل اجريت عمليات مماثلة ؟ خلال الشهر الماضي اجريت اربعة عمليات لزراعه القلب وفي اخر عملية كان المتوفي والمتبرع عمره 26 سنة تعرض لحادث حينما سقط من السلم وتدحرج لانه كان يكتب في رسائل عبر الموبايل فتوفي فقمنا بزرع قلبه لمريض اخر ولهذا انا دائما احذر الناس من التحدث عبر الموبايل او ارسال رسائل منه اثناء القيادة كيف كان اثر هذه الجائزة عليك ؟ وقع هذه الجائزه علي كان جميلا لانني دعيت للاحتفال ولم اكن انوي الذهاب لانني بطبعي احب ان اكون دائما في المستشفي وغرفة العمليات وما كنت اعلم بشي ولكنهم اصروا علي واخرجوني من العملية ولكن انا فرحت اكثر بفرح السودانيين وكلامهم عن فوز سوداني بهذه الجائزة وبتعليقاتهم وكلامهم الطيب في الانترنت عبر الفيس بوك ومنتدى سودانيز اون لاين وملتقى الاطباء السودانيين وموقع روايات وقصص سودانية وغيرها من التعليقات الجميلة والتي تدل على طيبة واخلاق الشعب السوداني وحبهم للخير للاخرين . كلمه اخيره اشكر صحيفة اخر لحظة واشكر الاخ الصديق مصطفي ابو العزائم والاستاذ علي فقيري وجميع العاملين باخر لحظه والشكر موصول لكل الشعب السوداني واتمني من الله ان يجعل بلدنا من احسن البلاد ونتمكن من توحيد جهودنا حتى نستطيع ان نقدم بلداً متطوراً ومزدهر اًللاجيال القادمة المستشفي الملكي. كندا