سيد الأتيام رفض صفقات القمة استحقت إدارة النادي الأهلي مدني (سيد الأتيام) التحية والتقدير وهي تصمد في مواجهة إغراءات القمة وترفضها تماماً، عندما تمكنت الإدارة التمسك بنجمي الفريق المهاجم كول والمدافع وجدي. ٭ لم تقبل إدارة الأهلي مدني التخلي للقمة عن هذين النجمين، ولم يمثل المال ورقة رابحة بالضغط على الإدارة حتى تقدم على قرار البيع كما فعلت أندية أخرى لترفض التفريط في نجمين هي في أمس الحاجة لجهودهما مع الفريق. القراقير وحلم التغيير جدد فريق الموردة صفوفه بعدد كبير من اللاعبين الشباب، لأن حلم التغيير يراوده وآمال التحسن والظهور بشكل مختلف هاجسه، ولكن هناك مجموعة من المدربين من خارج الحدود يحومون حوله، وبينما هناك مجموعة من المدربين الوطنيين يمكن الاستعانة بهم وعلى رأسهم محمد الطيب وذلك لضمان الاستقرار الفني للفريق. أثار بيع نجمي مريخ الفاشر حسن كمال ومالك الكثير من ردود الفعل وعلامات الاستفهام الحائرة وبدأ الأمر كأنه أحد الطلاسم التي لم يتم فكها أو حلها أو تفسيرها في ظل المعطيات المعروفة عن هذا الفريق الذي صعد وعانق منظومة الدوري الممتاز بعد جهود جبارة وكان سر النجاح يكمن فيما بذلته حكومة ولاية شمال دارفور والاهتمام الفريد الذي أولاه الوالي الرياضي كبر في كل المراحل بداية بالتأهيلي مروراً بتسجيلات الفريق للدوري الممتاز وعمل كل ما بوسعه بتوفير الدعم للفريق، ورجل هذا حاله ودعمه وفكره كان يتعين على إدارة النادي الحصول أولاً على موافقته، وإذا تمت استشارته فلا أظن أنه يرضى بتشليع الفريق من نجمين بوزن الذهب وركنين أساسيين في تركيبته. فالوالي الذي كانت له وقفة تاريخية بكل المقاييس مع الفريق لا أظنه سيقبل على إضعافه بقرار يشكل غاية الخطورة على الفريق بإبعاد هاتين الجوهرتين، وأظنه أيضاً لن يرضى بأن يكون فريقه معمل تفريخ للقمة، حيث يسجل الفريق اللاعب في الفترة الأساسية ويبيعه في التكميلية! ٭ لقد ظهر الفريق في نصف الموسم الماضي بصورة قوية أثارت الإعجاب والتقدير وبدأ يزحف نحو أجمل وأفضل المواقع الأمامية في الدوري الممتاز ويواجه في الأيام القليلة القادمة مرحلة جديدة وصعبة، فالمنافسة في الممتاز سوف تشتد والمنافسة الأفريقية بدورة سيكافا التي تستضيف الفاشر إحدى مجموعتيها مهمة للفريق. وأمام كل هذه الحقائق نجد أن إدارة المريخ لم تحسبها صاح فاتخذت قراراً غير موفق، ونخشى أن يدفع الفريق ثمن ارتباكه وتعجله لدعم صفوف القمة على حساب الفريق الإقليمي الطموح. ٭ لقد استضفنا رئيس نادي المريخ الفاشر من خلال صفحات هذه الصحيفة، ونفى أن يكون هناك اتجاه لبيع حسن كمال للهلال أو المريخ خاصة وأن العرض الذي قدم كان ضعيفاً، وقال لقد تبقى فقط يوم واحد و البيع للهلال أو المريخ في هذا الظرف الضيق لا يمكّن مريخ الفاشر من تعويض البديل، فهل تمكن رئيس نادي مريخ الفاشر من تعويض فقد النجمين خلال ال84 ساعة الأخيرة من التسجيلات؟ وهل في صفوف الفريق اليوم ما يعوض فقد النجمين؟ في ظني لا اعتقد وحقيقة أننا نخشى على الفريق من التردي من جراء هذه الخطوة المتسرعة ونخشى أن يمر الفريق باختبار صعب في ظل فقده الكبير والمؤثر في صفوف الفريق، ومن جانبي أكرر بأن الفريق سيواجه معضلة حادة في سد خانة هذين النجمين، لأن مريخ الفاشر لم ينجح في تعويض البديل، واعتقد أن الجماهير سوف تكون في غاية الغضب من هذه الخطوة ما لم يمتص الفريق غضبها بانتصارات سريعة في الدورة الثانية. ٭ إن قرار بيع النجمين لم يصادفه التوفيق، ونخشى أن تسير الأوضاع في النادي إلى المجهول وربنا يكضب الشينة.