تتسارع الأيام وتشرق الشمس كل يوم معلنة عن إقتراب موعد سقوط الحكومة وفقاً للمهلة التي حددتها قوى المعارضة قبل أيام..مهلة لاتبغي ولا تزر ستحول المؤتمر الوطني إلى لا شيء..! وتمكن المعارضة من إستلام مفاصل السلطة،ومن ثم إدارة شأن البلاد..! وقتها ستُحل قضية دارفور.. وستضع الجبهة الثورية السلاح !!وتعلن إسرائيل عن تراجعها في دعم التمرد في السودان!! ويعود مناوي كبيرًا لمساعدي الرئيس!! والحلو نائباً له!! وعبدالواحد محمد نور وزيرًا للخارجية!! وجبريل إبراهيم مسؤولاً عن ملف التصفيات!!وفاروق أبوعيسى مستشاراً عاماً!! ويغني كمال عمر(مية يوم طويلة مرت ليلة ليلة) هكذا تحلم معارضة الفيس من حملة الشعارات وعلماء الترويج..! سبق أن خرجت المعارضة ووعدت الشعب بإسقاط الحكومة في غضون أيام وتجمهرت في دار المهدي، وخرجوا إلى الشارع عقب ندوات الثلاثاء وأصيبت مريم الصادق بعد أن فرت منها جموع المعارضة وهرول شبانها من بنبان لا يؤثر على قرنية العين وعدساتها بل يؤثر فقط دوي صوته الرعديد وشرارته المشاغبة نوعاً ما..!وعاونهم في ذلك ياسر سعيد عرمان وفاقان وشرزمة من منتهكي حقوق الإنسان في جوبا فمرت الأعوام رغماً عن هذه الأجواء، ولم تسقط الحكومة..! وهاهي المعارضة تقطع على نفسها موعداً جديداً عبارةعن مئة يوم لاتزيد ستسقط فيها الحكومة أو تتنازل الأخيرة عن السلطة ولو جزئياً فبدأت الأيام تتسارع وبدأنا في العد التنازلي، و شمس اليوم تشرق وطلائع فلول المعارضة لم تجتمع حتى تاريخه ومبادرات المهدي قيد النظر!!والعشم يسيطر على بعض فقراء الفكر بأن موعد سقوط الحكومة قد اقترب ونسو أن ذات الموعد قيل في العام 89 وظن المستمعون لحديثهم أن فجر يوم 1 من شهر يوليو لذلك العام لن يكون فيه البشير رئيساً للبلاد فمر ذلك العام ومرت أعوام وتخارجت سنين عجاف وحلَّق صقر الحرب، وغردت من بعده حمائم السلام ومضت الإنقاذ برئيسها البشير إلى ربع قرن من الزمان إلا قليلاً مما تعدون.. ولم تسقط الحكومة.. ولم تفهم المعارضة الدرس..! ياأيها الذين أطلقتم على أنفسكم اسم معارضة قووا أنفسكم ومناصريكم(إن وجدوا) ولا تيمموا الخبيث