أعلنت الحكومة موافقتها رسمياً على المقترحات التي تقدم بها ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للخروج من الأزمة الراهنة في العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان الناتجة عن استمرار دعم الأخيرة لحركات التمرد فضلاً عن عدم إنسحاب قواتها من مواقع تحتلها داخل الأراضي السودانية، وقال السفير أبوبكر الصديق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية للصحفيين أمس إن أمبيكي تقدم بمقترحين بشأن المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ودعم الحركات المتمرد، وأبان أن السودان أبلغ الآلية الأفريقية بقبوله للمقترحات، مبيناً أن المقترح الأول أشار لتكليف برنامج الاتحاد الآفريقي للحدود(AUBZ) بتكوين فريق استشاري لتحديد خط الأساس للمنطقة الآمنة منزوعة السلاح على الأرض بالاعتماد على الإحداثيات الواردة في الخارطة التي قدمتها الآلية للطرفين، لافتاً النظر لمشاركة ممثلين للبعثة المشتركة للمراقبة والتحقق الخاصة بالحدود، على أن تبدأ هذه العملية غداً الثلاثاء وتستمر لمدة ستة أسابيع، يعقب ذلك اجتماع للجنة السياسية الأمنية المشتركة لإبلاغها بنتائج عملها، وشدد المقترح على التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالمنطقة المنزوعة السلاح. وبشأن المقترح الثاني تم تكليف مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس الإيقاد رئيس وزراء أثيوبيا باتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من حقيقة مزاعم الدعم والإيواء من قبل أي طرف للمتمردين المسلحين ضد الآخر، على أن تقدم كل حكومة كافة المعلومات اللازمة في هذا لصدد للآلية رفيعة المستوى في فترة أقصاها العشرين من يونيو الجاري، وأبان المقترح أن المفوضية ستتعامل مع المعلومات التي يقدمها الطرفان على وجه السرعة وتشرك الطرفين في ما تتوصل إليه من نتائج في فترة لا تتجاوز الخامس والعشرين من يوليو المقبل، كما ستقوم بإطلاع مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي. وأشارت إلى أن مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس الإيقاد سيقترحان الخطوة اللازمة لمعالجة دعم وإيواء الحركات المتمردة في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأبان أبوبكر أن الآلية طالبت الدولتين بالعمل سوياً لنبذ وإنهاء التمرد المسلح ضد الحكومتين. يذكر أن وزارة الخارجية رأت أن مقترحات الآلية حول المنطقة منزوعة السلاح من شأنها تأمين انسحاب قوات جنوب السودان من المناطق السودانية التي لازالت تحتلها كما أن المواقيت المحددة في المقترحات تقع في نطاق ال(60) يوماً المحددة لوقف مرور بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية.