صوبت الحكومة انتقادات عنيفة للخبير المستقل لحقوق الإنسان لعدم تلقي السودان منذ ولايته خبيراً لأي دعم فني فيما يلي البند العاشر الذي فوض به للمساعدات الفنية وبناء القدرات لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد، وفي الوقت ذاته دفع ممثلو الوزارات وقيادات القوات النظامية والمجلس الوطني بحزمة من الاحتياجات الفنية تمت إحاطة الخبير بها في زيارته السابقة للسودان. وطالبت ذات الجهات الخبير المستقل لحقوق الإنسان مشهود بدرين بإعلان إدانة واضحة لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها المتمردون عند هجومهم على مناطق أبوكرشولا وأم روابة وقبلها هجليج عبر التقرير الذي من المنتظر أن يقدمه في سبتمبر المقبل أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، ودعته في الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ببرج العدل أمس بالخرطوم برئاسة د.معاذ تنقو مقرر المجلس الاستشاري إلى إبداء مواقف متوازنة في التقرير الذي سيقدمه حول أوضاع حقوق الإنسان بالسودان، وأعلنت الحكومة عن مشاورات واسعة تجريها وسط جميع الجهات ذات الصلة حالياً حول تجديد ولاية الخبير المستقل من عدمها. ودافع البروفيسور مشهود بدرين الخبير المستقل لحقوق الإنسان عن ما وجه إليه من انتقادات حول عدم توفير الدعم الفني، وأكد أن مهمته عكست تحسن أوضاع حقوق الإنسان في السودان بتقاريره أمام المجلس بجنيف وهي التي يمكن من خلالها أن يتلقى السودان الدعم، وقطع بأن الاعتداءات على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أدت لانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان وأثرت على التنمية بتلك المناطق، وطلب من الحكومة الاستمرار في التعاون لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان. ومن جانبه كشف مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل في تصريحات للإعلاميين عقب اجتماعه بالخبير المستقل عن تدشين الخطة الوطنية لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان بالسودان في اجتماع على مستوى الوزراء ببرج العدل غدٍ الأربعاء والتي جاءت بالتزامن مع زيارة الخبير، وقال دوسة إن السودان ليس لديه ما يخفيه حول ملف حقوق الإنسان وإنه فتح الباب واسعاً أمام الخبير لزيارة جميع المناطق التي رغب في زيارتها.