وجهت نيابة التحقيق الجنائي رسمياً أمس تهماً تصل عقوبتها للإعدام لثلاثين شاباً من الجماعات المتطرفة متورطين في أحداث حظيرة الدندر، ألقت السلطات الأمنية القبض عليهم أثناء قيامهم بعمليات تدريب عسكري بغرض تكوين خلية إرهابية للانضمام لجماعات في دول أخرى من بينها مالي والصومال واستغلوا الظروف البيئية والأمنية لحظيرة الدندر المحمية ونفذوا عملياتهم التدريبية، وكشف مولانا عادل بابكر محجوب نائب المدعي العام لجمهورية السودان عن حزمة من المخالفات الجنائية المتورط في ارتكابها المتهمون والمتمثلة في الاشتراك في ارتكاب جرائم القتل العمد والنهب واستعمال الزي والشارات العسكرية والتدريب غير المشروع وإثارة الشعور بالتذمر بين القوات النظامية والتحريض على ارتكاب ما يخل بالنظام وإثارة الكراهية ضد الطوائف أو بينها وتكوين منظمات الإجرام والإرهاب والإخلال بالسلام العام، ومخالفة أحكام المواد «21/130/175/60/62/64/5 6/69» من القانون الجنائي، بالإضافة إلى مخالفة أحكام المادتين «5/6» من قانون مكافحة الإرهاب والمادة «26» من قانون الأسلحة والذخيرة والمادتين «7/11» من قانون حماية الحياة البرية. وأكد مولانا عادل بابكر ل«آخر لحظة» أمس على اكتمال التحقيقات في البلاغ الذي تولت التحريات فيه نيابة التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة العدل عقب إحالة المتهمين إليها من ولاية سنار موقع الأحداث، مشيراً إلى أن رجراءات محاكمة المتهمين ستبدأ في غضون الأيام المقبلة بعد مخاطبة وزارة العدل لرئيس القضاء لتحديد محكمة محددة بالخرطوم، وأشار نائب المدعي العام إلى أن المتهمين في الأحداث «20» متهماً محتجزين بسجن كوبر و«10» آخرين بسجن الهدى والذين تتراوح أعمارهم بين «22- 30» سنة، ونوه إلى أن المتهمين يواجهون تهمة تحت المادة «130» في الحق العام ، وذلك لتنازل أولياء الدم عن حقهم في الدعوى أمام النيابة. وتم توقيف المتهمين واتخاذ إجراءات قانونية ضدهم على خلفية قتلهم لأحد أفراد الشرطة وإصابة آخرين بالجراح العمد، وذلك عندما نفذت القوات الأمنية إجراءات القبض عليهم داخل محمية الدندر وتمكنهم من الاستيلاء على الأسلحة الخاصة بتأمين الحظيرة عند محاولتهم مقاومة السلطات والهرب من داخل الحظيرة. ورصدت «آخر لحظة» ظهر أمس وقفة احتجاجية لذوي الشباب الموقوفين معظمهم من السيدات «المنقبات» قبالة برج وزارة العدل ويحملون لافتات نددوا من خلالها باحتجاز أبنائهم وعدم تقديمهم لمحاكمة وإبقائهم في السجون لأكثر من سبعة أشهر. وأكدوا على براءة أبنائهم من حملة الشهادات الجامعية ودارسي التخصصات الدقيقة من ارتكاب أي جرائم، وقالت إحدى السيدات إنهم كانوا يتدربون من أجل الجهاد في سبيل الله بالصومال ولا يريدون تسبيب الأذى لشخص في السودان واستنكرت بقاء أبنائهم تحت الأغلال والسلاسل بالحراسات.