لقي (12) شخصاً حتفهم أمس وأصيب (4) آخرون بجراح إثر تدافع أكثر من ألفي مواطن من المتقدمين للحج بولاية القضارف في أول أيام التقديم، وتسبب التدافع الهائل في حدوث انهيار جزئي للحائط الرئيسي للمدرسة الثانوية القديمة بالولاية. وفي ذات السياق أعلنت وزارة الإرشاد بالولاية عن إيقاف إجراءات التقديم للحج، وكلفت المحليات بتسجيل الراغبين في أداء المناسك في مدة حددتها بالأسبوع لتنتهي الخميس القادم. وأرجع الناطق الرسمي باسم حكومة القضارف كمال هارون في بيان تلقت آخر لحظة نسخة منه أمس وفاة ال(12) شخصاً الذين بينهم رجل و(10) نساء وطفلة تبلغ من العمر (15) عاماً، إلى التدافع الهائل للمتقدمين للحج والذي قال إنهم تدا فعوا عند الساعة الرابعة من صباح أمس الأحد للبدء في إجراءات الحج، مشيراً إلى أن توافد المتقدمين في منتصف الليل جاء بسبب تقليص فرص الحج لهذا العام، ونوه هارون إلى أن الباب الخارجي للمدرسة انهار بسبب التدافع وأدى لسقوط النساء اللائي كن بالصفوف الأمامية. ومن جانبه طالب رئيس مجلس تشريعي القضارف محمد الطيّب البشير في تصريح ل(آخر لحظة) بضرورة إجراء تحقيق في الحادثة لمعرفة أوجه القصور ومحاسبة المسؤولين عنه. وأكد اللواء إبراهيم عثمان مدير شرطة ولاية القضارف في تصريح للمكتب الصحفي للشرطة أن التدافع الشديد أدى إلى وفاة (12) شخصاً وإصابة (4) آخرين بجروح، وأن الشرطة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. من جهتها طالبت جمعية حماية المستهلك باقالة حكومة القضارف لتقاعسها عن ترتيب اجراءات الحج لهذا العام.