دعوة كريمة تلقيتها لحضور ليلة كريمة فلبيت الدعوة دون تردد.. الليلة الكبيرة الكريمة كانت مضمخة بعبق الكافور الذي يهب من حدائق كافوري.. احتشدت الليلة الكبيرة الكريمة بكل ألوان الطيف الذي يمثل كافة أبناء دنقلابالخرطوم.. وجوه سمراء.. وجوه بيضاء وكأنها رضعت من ثدي القمر. إنهم يا سادتي أبناء دنقلا الأنقياء الأعزاء الأوفياء الذين جاءوا إلى الليلة الكبيرة الكريمة من كل حدب وصوب ملبين الدعوة الكريمة التي وجهها لهم الأخ الكريم الوجيه يعقوب عامر ياسين الذي آثرت في النصف الأول من عنواني أن أقول «نفحات يعقوب العامري.. أما النصف الثاني فكان وفيوضات حسين الجعفري» ويعقوب رجل أعمال عصامي بنى نفسه بنفسه وتشاهق حتى أصبح واحداً من أهم وأكبر رجال المال والأعمال بالعاصمة وهو كما هو معلوم واحد من أبناء دنقلا الميامين.. وقد اشتهر بكرمه الحاتمي ووجهه الوضاء وأياديه البيضاء التي تمتد بأريحية خالصة لكل من يسعى إليه.. والوجيه يعقوب عامر وباختصار شديد هو بمثابة سفير فوق العادة لدنقلابالخرطوم وكان قد قدم أوراق اعتماده لبلاط الدبلوماسية الشعبية سفيراً فوق العادة لدنقلابالخرطوم.. فقبله البلاط ومن ثم وسع الله في رزقه وأسبغ عليه من نعمائه وخير شاهد على كرمه الليلة الكبيرة الكريمة التي دعا لها كافة أبناء دنقلا ليتداولوا فيها همومهم وآمالهم وأحلامهم وأشواقهم.. كانت الليلة الكبيرة الكريمة في الحدائق العامرية بكافوري.. وكانت هذه الليلة بمثابة مؤتمر جامع لكافة أبناء دنقلابالخرطوم بحثوا فيه أمور دينهم ودنياهم وقد جاءت هذه الليلة الكبيرة الكريمة أساساً على شرف الشيخ الشاب حسين عبدالغني صالح الجعفري نائب شيخ «الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية» وأمير الشباب في الطريقة.. والمعلوم أن مشيخة الطريقة يتولاها الآن الشيخ الشاب محمد عبدالغني صالح الجعفري خلفاً لوالده سيدي الشيخ عبدالغني صالح بن فضيلة مولانا سيدي الشيخ صالح الجعفري الذي كان يتولى شياخة الرواق السناري بالأزهر الشريف إلى أن توفاه الله.. عطر الله ثراه وضريحه المقام بمسجده الجامع بحي الدراسة بالقاهرة وكان قبل رحيله قد أسس الطريقة وجاء ابنه سيدي الشيخ عبدالغني صالح ووسع دائرة الطريقة حتى أصبحت ملء السمع والبصر وكان سيدي الشيخ عبدالغني صالح معلماً ومفكراً وورعاً وقانتاً وكان عاشقاًَ لبيوت الله.. فبنى ثمانين مسجداً بمصر وأغمض عينيه على حلم المزيد وسيكون المزيد بإذن واحد أحد على يد أبنائه من بعده.. محمد وحسين وحسن.. وبإذن الله سيصل عدد المساجد إلى تسعة وتسعين مسجداً بعدد أسماء الله الحسنى. الرحمة والمغفرة لسيدي الشيخ صالح الجعفري وابنه سيدي الشيخ عبدالغني صالح وبارك الله في أبنائه الذين سماهم بأفضل وأبرك الأسماء.. محمد تيمناً باسم رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. حسين وحسن تيمناً باسمي أبناء سيدنا علي كرم الله وجهه.. ومن البنات زينب تيمناً باسم السيدة زينب ريحانة أولياء الله في مصر المحروسة.. ومنال وهي منال الرضا فهي قد نالت بطيبتها المفرطة رضا والدها ووالدتها الشيخة أسماء بنت أحمد حسن.. والشيخة أسماء أم رؤوم وأخت حنون وقلبها مسكون بالحب والخير والبركة.. بارك الله في أيامها ومتعها بالصحة والعافية. عفواً سادتي لهذا الاستطراد ولكن أنى لي وأنا في حضرة السيرة الجعفرية التي جاء ذكرها في الليلة الكبيرة الكريمة التي أقامها الوجيه يعقوب العامري في حديقته الوارفة بكافوري وقد احتشدت الليلة الكبيرة الكريمة بكافة أبناء دنقلا وفي مقدمتهم آل الشيخ عامر يسن.. يعقوب وإسحق وإبراهيم.. وكانت ترف بيننا روح شقيقهم الراحل يسن عامر يسن.. وجاء أبناء المرحوم أحمد يسن داؤود وفي مقدمتهم الأستاذ صابر وعبدالقادر وعبدالعزيز وعبداللطيف وريحانة وزهرة ياسمين آل يسن «حسن».. إنه الشاب الأسمر الوشاح حسن أحمد يسن الذي تجتمع فيه كافة أزاهير حدائق دنقلا في وردة اسمها حسن أحمد يسن وهو إلى جانب شهامته وحماسته المطلقة.. فهو شيخ الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية بالسودان وقد أخذ الطريقة على يد سيدي الشيخ عبدالغني صالح الجعفري وجاء إلى الليلة الكبيرة آل المفتي وفي مقدمتهم الدكتور أحمد المفتي مدير مركز الخرطوم لحقوق الإنسان والشيخ حسين المدير الأسبق لبنك التنمية التعاوني الإسلامي والشيخ «الشيخ» منسق الدفاع الشعبي بولاية الخرطوم.. وجاء آل الشيخ عباس صالح وفي مقدمتهم البروفيسور كمال عباس صالح المدير الأسبق لمستشفى الأسنان المركزي بالخرطوم والأستاذ المحاضر الآن بكلية طب الأسنان بجامعة الخرطوم.. وبروفيسور كمال كان قد أهدى لمعظم أبناء السودان ابتسامة جميلة تزينها أسنان أجمل.. وجاء أبناء المرحوم محمد سعيد ناصر وجاء آل النزهي والأفندي والشرونية والرديسية والغندقلية وكل الوجوه الفنجرية التي لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم فلهم مني العتبى حتى يرضوا.الليلة الكبيرة الكريمة كانت قد ازدانت جمالاً بالدرر الغوالي التي نثرها علينا كالزنابق والأقحوانات الوريفة الأستاذ الجليل كامل حافظ حفظه الله وهو ابن عمدة دنقلا الراحل حافظ السيد. الحديث يطول ويطول يا سادتي عن دنقلا وأهل دنقلا الأعزاء ولعلي أختم هذا الحديث بتوصية مهمة وهي ضرورة قيام مركز إسلامي ثقافي شامل بالخرطوم يحمل اسم سيدي الشيخ صالح الجعفري ويشتمل على مسجد متعدد الأغراض يضم منتدى ثقافياً دائماً ومستوصفاً صحياً خيرياً ومكتبة وقاعة مؤتمرات يوجه ريعها كوقف للمسجد وتمويل أنشطة المركز.. وعليه لابد من الشروع فوراً في تشكيل لجنة تسيير تعمل على وضع هذه التوصية موضع التنفيذ.