يا الهي.. اي حزن هذا الذي اجتاحني .. اعتصر قلبي وزلزل أضلعي.. أي حزن هذا الذي الهب خواطري بسياط من لهب الجحيم..أشعلت الحريق في دمي ..أي حزن هذا الذي ايبس ازهار حدائقي وهوم روحي وأطفأ شموسي وانجمي .
إنه الحزن الطويل الطويل ياسادتي الذي هزم أحرفي (...)
الأستاذ أحمد علي بقادي صحفي من الطراز الذي قلما يجود الزمان بمثله وهو بكل صدق من الذين ترفع لهم القبعات في أوربا .
لقد ظل الأستاذ بقادي يعطي ويعطي الصحافة السودانية والمصرية ولم يستبقِ شيئاً.. أعطى الصحافة كل شيء .. كل شيء تقريباً ولم تعطه الصحافة (...)
الله.. الله.. ياتونس الخضراء.. يا أنت يابلاد العطاء والبناء والنماء.. يا أنت ياجوهرة الشرق.. يا أميرة متوجه باليواقيت والذهب.. يا أنت.. يا ريحانة كل بلاد العرب.. الله.. الله.. يا تونس الخضراء.. يا بلاد تعطرت خضرتها بأريج حدائق السماء، وكيف لا وقد (...)
٭ كان الشفق يصبغ الأفق باللون الأرجواني المنساب من نزيف الشمس وهي تغادر البرية في رحلتها اليومية، ثم هبط غمام الغسق وأخذ يلملم مصابيح النهار المتناثرة هنا وهناك، ويخبئها في عباءة المساء الذي كان فرحاً بنهاية دوام الشمس.
٭ كانت عربة الأجرة التي تقلنا (...)
ونحن قد تنسمنا في الايام الطيبه المباركة التي خلت فوح ازهار الاقحوان وشقائق النعمان التي تطيبت بها اعطاف ضيوف الرحمن الذين اتوا من كل فج عميق لحج بيت الله الحرام وبعد ان فرغوا من اداء فريضة الحج لهذا العام المبارك..كان حري بنا في البدء ان نترحم علي (...)
إنهم يا سادتي .. جيل الغضب والرفض والثورة الذين اشعلوا الحريق الطويل في الأمكنة فارتفع ضجيج الشارع وسار خلفهم .. جيل العطاء والسخاء بلا حدود الذين اعطوا واعطوا ولم يستبقوا شيئا وروا بعرقهم الارض وتشبع بهم ملح الارض فاشتعلت الحقول قمحا وبواريدا (...)
رقص الفرح الأسمر في غرفات قلبي الأربع حتى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي كما يقول صاحب الصولة والصولجان في بلاط صاحبة الجلالة الأستاذ أحمد البلال الطيّب رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الزميلة صحيفة «أخبار اليوم» الغراء التي قبلت يوماً وبترحاب (...)
أهداني الصديق العزيز الدكتور عثمان سوار الدهب الخبير الوطني الاقتصادي والأستاذ المحاضر بجامعة الخرطوم والإعلامي الشاهق نسخة من الجزء الثاني من كتابه (أحياء أم درمان العريقة) وكان من قبل قد أهداني نسخة من الجزء الأول الذي استعرضته في عروستنا (آخر (...)
سيدي المشير البشير.. أنا معك وحتى إشعار آخر، وربما ينتهي مدى هذا الإشعار الآخر إذا لم تستغن الدولة عن خدمات صاحب التصريح الصدمة (باقون بالانتخابات أو بغيرها).. أريد فهامة الكترونية كي أفهم كلمة (بغيرها) هذه.. يقودني فهمي المنهك المحدود الذي يحتاج (...)
تلقيت خلال الايام القريبة الماضية دعوة كريمة من سعادة سفير دولة قطر الشقيقة بالسودان معالي السيد راشد عبدالرحمن عبدالله النعيمي لحضور الاحتفالية الكبري بذكرى اليوم الوطني لتولى مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الحكم في دولة قطر الشقيقة حيث (...)
كانت حقائبها دوماً تتعب من السفر الطويل وهي نفسها لا تتعب، وكانت ثيابها دوماً تتطرز بغبار العواصف الشمسية وكانت دوماً في معاودات طليقة للمطارات البعيدة هبوطاً أو إقلاعاً، وكانت دوماً تسرع الخطى على مدارج تلك المطارات بلا مظلة تقيها من زخات المطر (...)
أن تأتي متاخراً أفضل من ألاَّ تأتي.. هكذا أكتب متأخراً وهذا أفضل ألف.. ألف مرة من ألا أكتب عن السيمفونية الحزينة والبكائية المأزومة التي سطرها قلم العزيز الغالي مؤمن الغالي على مزهريات عروستنا الفاتنة (آخر لحظة) الأوسع إنتشاراً وذلك في زاويته (...)
تلقيت اتصالاً هاتفياً من الشيخ الورع صاحب الوجه الصبوح وطهارة الجسد والروح الشيخ أحمد الصابونابي خادم مقام والده العارف بالله الخليفة الشيخ محمد الصابونابي شيخ السجادة السمانية بالصابونابي.
وكان الشيخ احمد الصابونابي (الابن) قد اتصل بي هاتفياً حيث (...)
استوقفني مؤخراً خبر أو تصريح لست ادري جاء على لسان البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية. نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب جاء فيه انه لا يستبعد عقد اجتماع عاجلاً بين الرئيس عمر البشير والقوى السياسية المشاركة في الحوار، وذلك لتحديد (...)
يقول خبراء السياسة: أن نضوج الأزمة السياسية يؤدي إلي أن تصبح الخيارات مفتوحة على كافة الاحتمالات التي لاتبق ولاتذر وهذا القول يقود الي سؤال حتمي الطرح.. هل المشهد السياسي السوداني الآني يكتنفه تسونامي نضوج الازمة السياسية.. الاجابة تأتي على استحياء (...)
الزمن الجميل ليس مقولة فارغة من المضمون وانما كان هناك فعلاً زمن جميل .. كانت فيه الاحلام الصغيرة تنمو وتصبح كبيرة .. كانت الحياة تبتسم للناس .. كل الناس .. كانت الخرطوم زهرة المدائن وكانت المدائن تشتعل رغداً وقمحاً وتمنى .. كان الشعر يسكن في كل بيت (...)
ثمة إحساس شفيف بالفرح الوريف يغمر جوانح أهل السودان.. ذلك حينما يأتي المساء وهو مفعم بالحق والخير والجمال.. وقد درج الناس في بلدي على الإحتفاء بالمساء لأنه يأتي بعد نهار مشحون بالضجر والتوتر والرهق الطويل.
يا لفرح قلبي بانسان السودان الذي فقد كل شيء (...)
شاهق.. شاهق كأشجار السنديان.. قوي كالزمان.. خارق كالبركان.. سوري الأصل والموطن والميلاد.. عربي الهوى.. يؤمن ب(العروباوية) كوحدة واحدة وليس كدول وبلاد متفرقة في تهاويم الشتات.. متدين.. يملأ الإيمان غرفات قلبه الأربع.. يؤمن بوحدانية الله وقوته ويقول (...)
تلقيت دعوة كريمة من الدكتور نصر الدين شلقامي رئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك لحضور ندوة عقدتها الجمعية بمقرها بشارع عبيد ختم، وكانت الندوة بعنوان (نريد حقوقنا الهاتفية) وقد عقدت هذه الندوة على شرف احتفال الجمعية باليوم العالمي لحماية (...)
تم تدشين البوم جديد للفنان عادل التيجاني الذي استهوته عبقرية الزمان والمكان فطاب له المقام في دوحة العرب.
نظم إحتفالية التدشين منتدى (منار الثقافي) و (منتدى الحروف) هذان المنتديان اللذان يقودهما التيجاني حاج موسى و مختار دفع الله
ضم الالبوم الذي تم (...)
الزمن الرمادي يترهل حولي.. يرسم خطوي المحزون على ارصفة الرجاء.. اجري أهرول بل أركض فوق مشاتل الفيروز .. أحمل قلمي على كتفي .. قلمي بندقيتي .. تنطلق الكلمة الرصاصة من بندقيتي في محاولة يائسة لقتل العقل الذي يصل الي بعض الرؤوس متأخراً.. خسرت الحرب مع (...)
آثرت أن أتابع خطاب فخامة الرئيس عمر البشير من داخل بيتي عبر التلفزيون وذلك لعدة أسباب منها- أنني كنت أعلم علم اليقين أن الخطاب لن يحمل أي «مفاجأة» كما كان يظن ويروج لذلك بعض حملة المباخر (الهيترية) التي اجتهدت كثيراً في إطلاق البخور كبعض الزواحف (...)
تلقيت خلال الأيام القريبة الفائتة دعوة كريمة من السيد الإمام الصادق المهدي لحضور ورشة عمل بعنوان «النقل المشكلة والحل» التي عقدها حزب الأمة القومي بدار الأمة بأم درمان، وقد نقل لي الدعورة الأستاذ محمد العبيد أحد الكوادر الشابة بالحزب، و«ودالعبيد» (...)
ياالهي .. اي فتى هذا الجميل الذي اسرج ذات مساء وسيم صهوة الكلمة المتمردة واسري بها من (شرفة الشرفة) محلقاً فوق صهيل السحاب وهديل الغيوم ثم هبط برفق على (سهلة) الخرطوم وهو يحمل سبيطة من النجوم اخذها من نخلة الكون التي لا تقل عنها زهواً واشراقاً نخلة (...)