هناك كلمات كثيرة نستعملها وسط جملنا قد لا نعرف معانيها الحقيقية أو العميقة لكنها تكون «قشرة» «بفتح القاف» في تلك اللحظة ومثال لذلك اللوجستية.. والإستراتيجية وغيرها.. ولكن اللافت للنظر في هذه الأيام هو الحديث عن الكاريزما واستخدامها الشائع جداً مرة في محلها وأخرى في غيره، وقد لفتت نظري مادة مكتوبة في مجلة أداء الأعمال التي صدرت بمناسبة المؤتمر الأول لأداء الأعمال في السودان بعنوان «10 أشياء لكي تتمتع بالكاريزما» وكانت بدايتها تحمل التفاؤل لأنها تنقل الانسان من حالة عدم امتلاك الكاريزما التي يسمع عنها إلى حالة من الأمل بإمكانية امتلاكها.. وتقول نصاً «الكاريزما ليس شيئاً تمتلكه بل شيء تكتسبه حيث يجعلك الناس تشعر بأنك مهم بالنسبة لهم أو أنك تتمتع بمكانة خاصة عندهم فهناك شخص يدخل المكان ينيره ويملأه بالبهجة، وقد حددت المادة بعض النصائح التي يمكن أن تجعلك شخصية محببة لمن حولك وهي عشرة «استمتع اكثر مما تتحدث، لا تمارس عادة الاستماع الانتقائي، إعط محدثك انتباهك، أعط قبل أن تأخذ، لا تهتم بنفسك بشكل مبالغ فيه، مساعدة الآخرين، اختيار الأسلوب المناسب لإلقاء النصيحة للآخرين، اختيارالكلمات بعناية، لا تناقش ما يكره وأخيراً ابتسم» قد يرى عزيزي القاريء مدى سهولة هذه الأشياء وقد تقف عند واحدة منها أو اثنين أو حتى ثلاثة ولكن تنفيذها ليس مستحيلاً، فإذا عزمت على أن تكون صاحب كاريزما مميزة فعليك ان تتبع هذه الخطوات وتتدرب عليها.. وقد قرأتها على زملائي «حالي يحيى وزكية الترابي وفاطمة أحمدون وأميمة حسن وسهام منصور». وكنت أعلق على كل نقطة وأقول لهذا أفعل كذا، ولتلك أفعلي كذلك، وكانت جلسة حملت الكثير من الطرافة. واتفقنا على أن ندرب بعضنا للتخلي عن بعض الصفات التي تعرقل امتلاكنا للكاريزما، ونحن الآن نعتبر انفسنا في الدورة التدريبية.. وقد كتبت لكم العشرة خطوات وعليكم أن تتدربوا عليها مثلما نفعل نحن.. طالما ان الكاريزما تكتسب ومجاناً فلماذا لا نفعل ذلك؟ ولماذا لا نربي أبناءنا علي تلك الآداب؟