..الكاريزما وصف يُطلق على الجاذبية والحضور الطاغي الذي يتمتع به بعض الأشخاص؛ مع القدرة على التأثير على الآخرين إيجابيًا والقدرة على إلهام الآخرين وهي ايضاً سلطة فوق العادة، وسحر شخصي.. والكلمة أصلها يوناني وتعني الهبة الإلهية يودعها الله في بعض خلقه وكثر الحديث حولها ما اذا كانت تكتسب ام لا او يتدرب عليها كاحدى المكاسب في تطوير الذات، كما كثر ربطها وارتباطها بالقادة والثوريين وكثرت الحكايات حول شخصيات بعينها فاقت الآخرين جاذبية في الشخصية او كاريزما قيادية وفي أزمنة اختلفت وتباعدت اوتقاربت.. واشهر هؤلاء جيفارا الثائر اللاتيني الذي غامر بحياته في دول لا ينتمي اليها، وغاندي «صاحب الثورة البيضاء» الذي اسقط الإمبراطورية البريطانية في بلاده الهند دون ان يطلق رصاصة واحدة.. وكاسترو ومانديلا وديانا ونابليون، هتلر، عمر المختار وعبد الناصر و... و... وهي كما يقول اهل العلم لا ترتبط بشكل او وسامة او طول او قصر لانها شيء داخلي يسطع من دواخل الانسان ويفعل السحر في الآخرين!! ورغم يقيننا بمكانتنا في دواخل ابنائنا وكيفما كنا!! الا اننا نتمنى شيئًا من كاريزما وخاصة في ايام الامتحانات المصيرية هذه التي ان اتخذت الشدة سلاحًا ما فلحت وان اتخذت اللين علاجًا ما فلحت، وتظل تناضل بين هذا وذاك مع كثير حب وقلق تأمل ان لا يخل بهكذا ايام ..!!.. و من منا لا يتمنى شيئًا من كاريزما وان اختلفت الدواعي والاغراض من سيطرة على الشعوب او القلوب او المجالس او الحضور عن اهل الابداع.. ولكنا - وحال كل ام ووالدة - ندعو الله ان يهبنا كاريزما لا تنتهي امام الأبناء الطلاب الذين يعتركون والامتحانات وفقهم الله ومع المغريات والملهيات التي تتقافز امام اعينهم وعند كل «زنقة» مسألة ومعلومة وجلسة مذاكرة.. نتمنى ان تكون كلمتنا وطلتنا ونصيحتنا لها فعل السحر فينقادوا لها وتتحقق الفائدة المرجوة والاجتهاد الذي نتمنى.. وان نتمكن أن نكسب ودهم وهم في أدق مرحلة عمرية وفترة مرحلية، وحتى تمر بسلام.. وبعدها لكل حادث حديث.. ولا نقصد ان ينقلبوا علينا وان تتبخر منا الكاريزما كما فعلت عند بعض الزعماء مؤخراً.. بل ان نراجع انفسنا والأبناء وان نعمل على تسليحهم بما يغنيهم من انتحال الكريزما العاجلة وان نستمتع معًا بالكاريزما الطبيعية التي تنشأ بيننا وبينهم.. بارك الله لكم في ابنائكم وبارك لكم في ابواتكم وربنا لا يريكم مكروه في ممتحن لديكم.. لكم التحية..