قطعت القوى السياسية المعارضة بتطابق مطالبة الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي للنظام بالرحيل مع ترتيبات المعارضة لإزاحته من سدة الحكم، مشيرة إلى أهمية إسقاط المؤتمر الوطني ورموزه وسياساته نهائياً وليس تغير ساساته فقط في إدارة البلاد، وجددت المعارضة دعوتها للوطني بقبول مقترح تشكيل الحكومة القومية لإدارة المرحلة الانتقالية المحددة فترتها ب(3) أعوام لإعداد الدستور والإشراف على الانتخابات. وأعلن محمد ضياء الدين عضو تحالف قوى الإجماع الوطني في تصريح ل(آخر لحظة) أمس قبولهم للوطني بالصلاة مع الأحزاب ولكن ليس إمامتهم، وأضاف «إذا جاء الوطني عبر صناديق الانتخابات مرة أخرى فمرحباً به»، مؤكداً في ذات الوقت تطابق موقف المهدي مع منهج المعارضة في رحيل النظام وإزاحة المؤتمر الوطني بمؤسساته، موضحاً أن موقفه يمكن أن يستثمر بشكل إيجابي إذا صدقت النوايا في إحداث تغيير جذري للمشهد السياسي السوداني، كاشفاً عن مشاركة التيارات الاتحادية مع قواعد قوى الإجماع الوطني وخاصة الرافضة لسياسات زعيم الحزب الاتحادي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني.وأبان محمد أن خيار الحكومة القومية هو الأفضل، فإذا رفض النظام ذلك فإن خيار الإسقاط يصبح واجباً حتمياً، منوهاً إلى أن جهود المعارضة ورؤاها موحدة ولكنها تختلف في التعابير فقط. ومن جهته وصف علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الأصل خطاب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي بالقوي، معلناً تأييده التام لما حواه الخطاب من رسائل للنظام، وقال نحن مع رحيل النظام بالحوار وليس بالعنف والآن رحيله أصبح مطلباً شعبياً حسب تعبيره، وأضاف رحيل النظام بالعنف قد يأتي بنتائج عكسية.