تصاعدت وتيرة الخلافات والتوتر بين مجلس التخصصات الطبية ووزارة الصحة بولاية الخرطوم في أعقاب تشكيك البروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بالولاية في مؤهلات المجلس ورفضه للتعامل مع المجلس وتقدمه بشكوى لوزارة العمل منتقداً تدني مستوى طلاب المجلس في وقت شهد فيه المؤتمر الصحفي للمجلس الخاص بدورة في المجال الطبي أمس جدلاً وملاسنات حادة بين المشاركين فيه. وكشف البروفيسور عثمان طه رئيس المجلس عن مطالبات للمجلس على وزارة الصحة الولائية تصل إلى (26) مليار جنيه لم يتم سدادها، معلناً عن إدخال (7) تخصصات جديدة منها (3) تخصصات دقيقة في مجالات الأنف والأذن والحنجرة والتجميل والكلى، مشيراً إلى تحقيق المجلس لحوالي (90%) من أهدافه منذ أن تم إنشاؤه وارتفاع عدد الاختصاصيين إلى (721.2) اختصاصياً من مختلف التخصصات الطبية، منهم (469) اختصاصي نساء وتوليد و(239) طب جراحة الباطن و(244) في طب المجتمع والصحة العامة، منوهاً إلى تخريج (9) اختصاصيين في مجال أمراض المناعة لأول مرة بالسودان، إضافة إلى (12) اختصاصياً في مجال الجهاز الهضمي و(7) في مجال الكلى، مؤكداً على وجود (628.4) نائب اخصاصي مسجلين بالمجلس يعملون بالمستشفيات المختلفة بولاية الخرطوم والولايات الأخرى. واتهم الدكتور محمد سعيد مقرر مجلس الجراحة بالمجلس وزير الصحة بالسعي للسيطرة على المجلس، قاطعاً بأنهم لن يسمحوا له بتحقيق ذلك، وأقر بوجود إشكاليات عديدة تواجه عمل المجلس، وأشار لوجود نقص في التخصصات الدقيقة خاصة المسالك البولية والمخ والأعصاب وجراحة التجميل والجهاز الهضمي بالرغم من ارتفاع عدد التخصصات إلى (31) تخصصاً.