٭ في الأسبوع الماضي تلقيت دعوة كريمة من قدامى اللاعبين والمدربين والرياضيين في الإمارات الشمالية لحضور الاحتفالية التي أقاموها تكريماً للرجل الخلوق قنصل السودان في دبي السفير محمد الحسن بمناسبة إكمال فترة عمله في الإمارات وعودته للبلاد. ٭ وعندما حانت لحظة التكريم وقف ثلاثة من قدامى نجوم الهلال في منصة التكريم ليقوموا بتقديم الأوسمة والدروع للسفير وبقية الطاقم المحتفى به، والنجوم الثلاثة الذين تقدموا لمنصة التكريم هم كسلا وفوزي والتعايشة وجميل ولكن فجأة التفت الثلاثي نحو شاويش وعبده مصطفى وطلبوا منهم التقدم نحو المنصة ليستهلا تقديم الهدايا للسفير والطاقم المحتفى به، وبعد إصرار شديد من جانب الثلاثي تقدم الثنائي للمشاركة في التكريم وكان كسلا وفوزي وجميل يرون أن العين لا يمكن أن تعلو على الحاجب، وأنه من غير الملائم أن يقوموا هم بتقديم الهدايا في وجود الكبار وجاءت المبادرة انطلاقاً من أقدمية شاويش وعبده مصطفى وأن تقديم الهدايا لو تم بدونهما لكان الحرج بالغاً والأسف كبيراً، وتابع الجميع هذا الموقف بالانبهار والإعجاب. ٭ حقيقة لقد تذكرت هذه الحادثة المدهشة بعد وصولي السودان وأنا أتابع ما يكتب وما يشاع عن مطالبة البعض بمنح الكابتنية للاعب آخر بديلاً لعمر بخيت ولذلك كان لابد للواحد أن يصاب بالدهشة للطلب والتوقيت، فالمطالبة بكابتن جديد غير عمر بخيت ضربة قاسية لا يتحملها أي لاعب وخطوة تثير الألم إن لم يكن البكاء. ٭ تاريخ الهلال القديم والحديث يؤكد أن كابتنية الفريق تقوم على الأقدمية، والكباتن يتناوبون على هذه الوظيفة حسب أقدميتهم بعيداً عن أي منطلقات أو أجندة خفية، لأن أقدمية الكابتن خط أحمر لا يتجاوزها أحد، والكابتنية في الهلال ليست بالانتقاء أو الاختيار أو المزاجية ولكن الأساس فيها الأقدمية والأقدمية وحدها! ٭ إن مجرد التفكير في تبديل كابتن الهلال بآخر معناه أن الهلال سيقع في فخ خطير وغريب ومريب، وفوق كل هذا وذاك ما الذي ارتكبه عمر بخيت من ذنب حتى يفكر البعض بصوت عالٍ في تغييره وهو الذي قام بأدوار الكابتنية على أفضل الوجوه. ٭ إن تغيير الكابتن ممارسة منافية لأخلاقيات الهلال وهدم لاستقراره فاتركوا مركب الكابتنية تبحر على حالها مع لاعب فارس ومغوار اسمه عمر بخيت والذي يعد أحد أهم أسلحة الهلال ورمانة ميزانه.