سير عدد من الأحزاب والتيارات الإسلامية بالسودان أمس مسيرات حاشدة انطلقت من مسجد فاروق تقدمها قيادات إسلامية بارزة بينهم الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد رئيس جبهة الدستور الإسلامي والشيخ علي جاويش المراقب العام للإخوان المسلمين والشيخ إبراهيم السنوسي القيادي الإسلامي نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، بالإضافة إلى البروفيسور ناصر السيد- الأمين العام لجبهة الدستور ومحمد أحمد حاج ماجد- الأمين العام لمنظمة الشهيد وفتح العليم عبد الحي أمين مبادرة «السائحون»، وسلمت المسيرة مذكرة للسفارة المصرية بالخرطوم أعلنت فيها رفضها القاطع للانقلاب العسكري على الشرعية في مصر وطالبت بعودة محمد مرسي للرئاسة واستقالة الرئيس المؤقت عدلي منصور، وشددت في الوقت ذاته على وقف العنف ومحاسبة المتسببين في الأحداث، واعتبرت ما حدث مخططاً يستهدف الأمة العربية والإسلامية ويخدم الكيان الصهيوني ووكلاء اليهود والأمريكان في المنطقة العربية. وقال الشيخ السنوسي خلال مخاطبته أمس المسيرة أمام مقر السفارة المصرية بالخرطوم وسط هتافات تردد «الشريعة الشريعة» و«يسقط حكم العسكر» و«السودان مع الإخوان»، قال جيئنا لمقر السفارة لنقول للعالم كله إن الشعب السوداني مع الشرعية ومع مرسي والإخوان وإنهم يقفون ضد العلمانية، ووجه انتقادت لاذعة لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، مطالباً بإسقاطه، واصفاً إياه بالخائن وعدو الله، وقال هو خان الأمانة وإن قواته تقتل في المواطنين وهم يؤدون شعيرة الصلاة، محملاً إياه مسؤولية قتل الأطفال والأبرياء من المواطنين العزل، وقال لولا الحريات التي أتاحها مرسي لما احتشدت الآلاف في ميدان التحرير. ومن جانبه أعلن الشيخ علي جاويش المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان رفضهم للانقلاب على الشرعية، لافتاً النظر إلى أن الانقلاب موجه ضد الإرادة العربية والإسلامية بغرض إطالة عمر الكيان اليهودي في فلسطينالمحتلة وخدمة بعض وكلاء اليهود والأمريكان في المنطقة العربية، بجانب أنه مخطط لضرب الربيع العربي الإسلامي وإيقاف ثورة الشعوب المصرية وإرجاعها مرة أخرى للهيمنة الأمريكية واليهودية. ومن جانبه وصف البروفيسور ناصر السيد- الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي الانقلاب على الشرعية بغير المقبول شرعياً ودستورياًَ وسياسياً، لأنه يخلق ضرراً بليغاً بمصر، مشيراً إلى أن الانقلاب على الشرعية هو ردة سياسية لا تستفيد منها إلا الصهيونية والاستعمار وقوى الثورة المضادة للإطاحة بثورة الشعب المصري. ومن ناحية أخرى سير أتحاد طلاب ولاية الخرطوم مسيرة طلابية أنطلقت من أمام جامعة النيلين وتوجهت إلي السفارة المصرية بالخرطوم نصرة للرئيس المصري محمد مرسي،وقال رئيس الإتحاد المهندس مصعب محمد عثمان إن طلاب ولاية الخرطوم في صف واحد مع الشعب المصري ومع قيادته المنتخبة وندد مصعب بما قام به الجيش من أغتصاب للسلطة والأعتقالات العشوائيه للأخوان وقد أستنكر المجزرة البشعة التي نفذها الجيش ضد أنصار مرسي والديمقراطية والشرعية داعيا المصريين للتمسك بحقهم الدستوري في أعادة رئاستهم المنتخبة ديمقراطياً وبشهادة دولية علي نزاهة الإنتخابات التي أتت بمرسي رئيساً.