كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن مشاكل وتحديات تواجه انفاذ الخطة الإستراتيجية القومية الجديدة، مشيرةً لضعف التمويل وعدم وصول الخدمات الصحية إلى نسبة عالية من السكان مبينةً أنها تسعى لخفض وفيات الأمهات من (537) حالة وفاة إلى (134) حالة أثناء الولادة في العام وخفض وفيات الأطفال من (78) طفل إلى (34) طفل أثناء الولادة بحلول العام 2015م. وأكد بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة خلال حديثه في اجتماع إجازة الخطة القومية للإستراتيجية الصحية بفندق كورنثيا أمس أن الخطة تأتي لمخاطبة واقع جديد بعد انفصال الجنوب، وطالب وزارات الصحة بالولايات بإعادة الهيكلة لتسهيل التنسيق خلال المرحلة المقبلة لانفاذ الخطة، وأشار أبو قردة لانعقاد المجلس القومي للتنسيق الصحي بحضور المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس وذلك خلال الأسبوع المقبل. من جانبه قال عباس كورينا الأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي إن الصحة تأتي في المرتبة الثانية ضمن أولويات الدولة، واصفاً الخطة بالمبادرة الصحية باعتبارها جزءاً من الخطة القومية وتشمل الخطط الصحية والولائية فضلاً عن التعديلات الدقيقة للتكاليف المالية. وفي السياق قال د. سليمان عبد الجبار ممثل من الصحة الاتحادية إن (46%) من السكان يعيشون تحت خط الفقر، فيما تشكل الأعمار الصغيرة (2.43%) من السكان، مشيراً إلى أن الخطة تهدف إلى الاهتمام بالفئات العمرية التي تحتاج إلى رعاية خاصة، منوهاً إلى أن الخطة استندت على قيم المساواة والعدالة خاصةً في توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية التي لم تصل لنسبة عالية من السكان.