شيّعت البلاد أمس في موكب مهيب ضم الآلاف، الأستاذ ياسين عمر الإمام، أحد رموز الحركة الوطنية، والحركة الإسلامية السودانية، الذي لقي ربه صباح أمس بعد معاناة مع المرض ألزمته السرير الأبيض في مستشفى الزيتونة بالخرطوم. وتقدم المشيعين، المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية والأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية والحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، والفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية والفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين في الدولة. كما تقدم المشيعين في الجانب الحزبي والتنظيمي، الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الذي ينتمي إليه الفقيد الراحل ياسين عمر الإمام، والذي شغل يوماً منصب نائب الرئيس بحزب المؤتمر الشعبي، كما شارك في التشييع قيادات المؤتمرين الوطني والشعبي، وقيادات الحركة الإسلامية السودانية ممثلين في أمين الحركة الإسلامية الشيخ الأستاذ الزبير أحمد حسن والشيخ إبراهيم السنوسي نائب رئيس المؤتمر الشعبي، والأستاذ محمد الحسن الأمين القيادي بالمؤتمر الوطني، وقيادات برلمانية، وعدد كبير من القيادات السابقة واللاحقة، وممثلين لطوائف وأحزاب وكيانات سودانية أخرى، تقدمها السيد أحمد المهدي.وأدى الآلاف صلاة الجنازة في ساحة مقابر البكري بأم درمان الخارجية، حيث كان من المستحيل أن تستوعب استراحة المقابر الضخمة كل ذلك العدد من المصلين والمودعين للشيخ الجليل ياسين عمر الإمام، وقد سجل عدد من الصحفيين حضوراً مبكراً في المقابر، إذ عمل الفقيد بالصحافة ردحاً من الزمن وتولى فيها مسؤوليات مختلفة ومتفاوتة سكرتيراً ومديراً ثم رئيساً للتحرير، ورئيساً لمجلس الإدارة، إضافة إلى عمله التنظيمي والحزبي.وفور اكتمال مراسم الدفن انتقل المعزون إلى منزل الفقيد بالثورة الحارة الأولى، غرب مسجد الختمية حيث يقام المأتم هناك. ويحتسب رئيس مجلس الإدارة المهندس الحاج عطا المنان، ورئيس التحرير الأستاذ مصطفى أبوالعزائم وأسرة «آخر لحظة» عند الله تعالى الفقيد الكبير ويسألون الله أن يرحمه ويغفر له وأن يتقبله القبول الحسن في هذا الشهر المبارك وأن يجعل منزله الجنة، وأن يلهم آله وذويه وتلاميذه وجيرانه الصبر والسلوان. واحتسبت رئاسة الجمهورية عند الله تعالى الشيخ يس ويعد الراحل شخصية وطنية بارزة وأحد قيادات الحركة الاسلامية بالسودان وله اسهامات مقدرة في مسيرة حياته سخرها لخدمة الوطن والاعمال الخيرية وترك الفقيد بصمة واضحة في مسار العمل السياسي والفكري وفي القضايا الوطنية المختلفة.