غيب الموت أمس أحد رموز الحركة الإسلامية والوطنية بالسودان؛ الشيخ يسن عمرالإمام، وتقدم جموع المشيعين في حشد كبير إلى مقابر البكري الرئيس عمر البشير، وقادة الأحزاب السياسية؛ وعلى رأسهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبدالله الترابي.وشارك في التشييع النائب الأول للرئيس؛ علي عثمان محمد طه، ونائب الرئيس د. الحاج آدم. ووزير الرئاسة بكري حسن صالح، وأحمد سعد عمر وزير وزارة مجلس الوزراء، والسيد إدريس محمد عبدالقادر، ود. أمين حسن عمر.كذلك شارك في مراسيم التشييع العديد من الرموز السياسية والدينية بالبلاد، وقيادات حزب المؤتمر الشعبي، الذي كان ينتمي إليه الفقيد، بجانب جموع غفيرة من المواطنين، وأصدقاء الفقيد وزملاءه.واحتسبت الرئاسة السودانية عند الله تعالى الشيخ يس عمر الامام.ويعد الراحل شخصية وطنية بارزة وأحد قيادات الحركة الاسلامية في السودان والعالم، وله اسهامات مقدرة في مسيرة حياته التي سخرها لخدمة الوطن وأعمال الخير . و ترك الفقيد بصمة واضحة فى مسار العمل السياسي والفكري فى القضايا الوطنية المختلفة الأستاذ ابراهيم السنوسي قال (للوطن) تعرفت على يس منذ العام 1954 ومنذ ذلك التاريخ كان نعم الأخ ومهموماً بأمر الدين والدعوة وهو فقد لكل السودان وليس للحركة الإسلامية وحدها. وأضاف السنوسي لقد كان الراحل مستودعاً للأفكار النيرة وكان مشاركاً للجميع في السراء والضراء رحمه الله كان مدرسة في الفضائل وقال عنه الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة أن الراحل كان شجاعاً وصادقاً لايخشى في الحق لومة لائم ونذر حياته لخدمة الدعوة وكان من شباب الحركة الإسلامية الذين ظلوا يزودون على الإسلام بصدق قل مثيله , الى ذلك قال الدكتور محمد محجوب هارون (للوطن) عندما يتحدث المرء عن الشيخ يس عمر الإمام لايستطيع أن يعطل العاطفة فالراحل من الأباء المؤسسين للحركة الإسلامية والعمل المنظم ومن الحالات العصامية النادرة عاش فارس ومات فارس وصنع مجد تليد وهو من الذين لايمكن أن يكتب تاريخ السودان الحديث دون أن يشار اليه وله شجاعة وقدرة على المبادرة وله افضال حتى على الحركة الإسلامية العالمية وأضاف كان نموذج للشخصية السودانية المنفتحة والبسيطة .