صرح العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن فلول ما يسمى بالجبهة الثورية قد قامت صباح أمس بهجوم غادر على قرية السدرة بولاية شمال كردفان بغرض سلب ونهب أموال المواطنين، وقد دارت معركة في المنطقة تصدت فيها القوات المسلحة لفلول المتمردين وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وأجبرتهم على الفرار. وأكد الصوارمي أن كل منطقة السدرة تنعم بالأمن والاستقرار، وأنها تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة، وأضاف: احتسبت قواتنا خمسة شهداء وما زالت تطارد فلول المتمردين. من جهته أكد الحاج الفاضل سليمان رئيس لجنة التشريع والعدل بالمجلس الوطني أن القوات المسلحة تصدت للمتمردي عقب هجومهم أمس على منطقة سدرة بشمال كردفان على مقربة من الرهد. وأبلغ الفاضل الصحافيين أن المتمردين اتجهوا نحو الجنوب بعد تصدي الجيش لهم، وقال إن متمردي الجبهة الثورية حاولوا منع الإمداد عن قواتنا بشمال وجنوب كردفان متوقعاً إحداث المتمردين لمناوشات بالقرى المحيطة لإثبات وجودهم، مؤكداً اطمئنانهم لسيطرة القوات المسلحة على الأوضاع. وفي السياق قال معتمد الرهد بشار محمد تاجر في تصريح ل(smc) إن القوة تسربت ليلاً إلى تخوم المنطقة وهاجمتها في الصباح الباكر، موضحاً أن الهدف من الهجوم هو نهب المواد الغذائية والمؤن من السوق «الأسبوعي» الذي يأتيه المواطنون من عدة مناطق. وقال إن قوات التمرد نهبت سوق المدينة وممتلكات المواطنين وقدر أعداد القوة المهاجمة ب(900) جندي على متن (50) عربة مسلحة فيما فر المواطنون إلى جبل الدائر الذي يطل على المنطقة. وكشف المعتمد عن تصدي القوات المسلحة الموجودة بمعسكر المنطقة للمتمردين، مبيناً أن قرب المنطقة من الحدود مع جنوب كردفان بالإضافة إلى انبساط أرضها قد ساهم في تسلل القوات إلى داخل المدينة. وعبر عدد من مواطني المنطقة عن استنكارهم للهجوم الذي قام به المتمردون، موضحين أن أغلب مواطني المنطقة اتجهوا نحو الجبل بعد كثافة النيران التي وجهت إلى المدينة، وقال عدد منهم إن التمرد استهدف المواطنين دون مراعاة لحرمة شهر رمضان المعظم.