الخرطوم :سارة تاج السر: قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد ، ان فلول ما يسمى بالجبهة الثورية قامت صباح أمس، بهجوم غادر على قرية السدرة بولاية شمال كردفان بغرض سلب ونهب أموال المواطنين ، مؤكداً ان معركة دارت في المنطقة تصدت فيها القوات المسلحة لفلول المتمردين وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وأجبرتهم على الفرار . واضاف « نؤكد أن كل منطقة السدرة تنعم بالأمن والاستقرار ، وأن المنطقة بأكملها تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة وما زالت تطارد فلول المتمردين، وقد احتسبت قواتنا خمسة شهداء . من ناحيته، اكد رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان الفاضل حاج سليمان سيطرة القوات المسلحة برا وجوا،علي منطقة السدرة العسكرية الواقعة علي بعد 30 كليومتر من مدينة الرهد بولاية شمال كردفان ،بعد الهجوم الذي شنته عليها صباح امس قوات الجبهة الثورية. واعتبر ان الهدف من الهجوم تجفيف الوجود العسكري في ولاية شمال كردفان لقطع خط الامداد علي القوات المسلحة في جنوب كردفان . واتهم الفاضل، في تصريحات بالبرلمان امس ،دولة جنوب السودان بمواصلة دعمها للمتمردين ،وقال ان قوات الجبهة بعد تنفيذ هجومها انسحبت نحو دولة الجنوب ،واوضح ان هجوم المتمردين علي بعض القري والمواقع العسكرية كان متوقعا ويحمل في طياته رسائل بوجودها كقوة في المسرح ،واعتبر ان هجوم متمردي الجبهة الثورية جاء مترابطا ومتزامنا مع ما يحدث في الجنوب، لاسيما اقالة والي ولاية الوحدة تعبان دينق اكثر القيادات الجنوبية دعما للمتمردين السودانيين ،واشار الي انه وبحسب الاتصالات التي اجراها،فان القوات المسلحة تبسط سيطرتها برا وجوا علي المنطقة. ووصف الفاضل عزل الرئيس سلفاكير ميارديت لنائبه رياك مشار، بالصراع القبلي، وحذر من تأثيرات الصراع الجنوبي الجنوبي علي السودان ،مشيرا الي انه سيفرز مشاكل اقتصادية وانفلاتا امنيا يدفع بالمواطنين الجنوبيين للنزوح شمالا ،ونفي بشدة اي صلة للخرطوم بمتمردي جنوب السودان ،وقال لن ندعم الحركات المسلحة ضد نظام ارتضاه الشعب الجنوبي، مبينا ان دعم الجنوب للجبهة الثورية لن يكون مبررا لدعم اي تمرد جنوبي، بالاضافة الي ان الحكومة ضد المبدأ اساسا . وفي السياق، قال معتمد الرهد بشار محمد تاجر في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، ان القوة تسربت ليلاً الى تخوم المنطقة وهاجمتها في الصباح الباكر، موضحاً أن الهدف من الهجوم هو نهب المواد الغذائية والمؤن من السوق «الأسبوعي» الذي يأتيه المواطنون من عدة مناطق،وقال ان قوات التمرد نهبت سوق المدينة وممتلكات المواطنين وقدر أعداد القوة المهاجمة ب«900» جندي على متن «50» عربة مسلحة فيما فر المواطنون الى جبل الدائر الذي يطل على المنطقة. وكشف المعتمد عن تصدي القوات المسلحة الموجودة بمعسكر المنطقة للمتمردين، مبيناً أن قرب المنطقة من الحدود مع جنوب كردفان بالاضافة الى انبساط أرضها قد ساهم في تسلل القوات الى داخل المدينة. من ناحيته، اكد والي شمال كردفان، احمد هارون، ان القوات المسلحة لن تفرط في شبر من ارض الوطن وستذود عن مكتسبات الامة بكل بسالة وقوة. وأمتدح هارون خلال زيارته للقوات المسلحة في منطقة سدرة عقب تصديها لقوات الجبهة الثورية التي اعتدت على المنطقة فجر أمس،الروح القتالية العالية وصمود الجيش في وجه كل التحديات واي معتد. واستمع الوالي واعضاء لجنة امن الولاية الى تنويرمن قائد المنطقة سدرة العسكرية، عن تصدي القوات المسلحة للمعتدين وسيطرتها على المنطقة. واشاد اللواء ركن حسين موسى عيسى قائد الفرقة الخامسة هجانة باستبسال الهجانة في التصدي للاعداء ودحرهم، مؤكدا قدرة القوات المسلحة على دحر اي اعتداء على البلاد.