أكدت وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل الأستاذة إشراقة سيد محمود اهتمام وزارتها بمحاصرة الآثار السالبة وسلامة البيئة والصحة المهنية من التعدين الاهلى. وقالت خلال مخاطبتها اليوم الورشة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع مركز بيرليانس للأعمال المحدودة حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتعدين إن السلامة والصحة المهنية تشكل أهمية للدولة باعتبارها قضية اقتصادية واجتماعية تمس المجتمع خاصة وأن البلاد تتجه نحو التعدين، وأكدت ضرورة تنظيم عمل التعدين عبر قوانين وتشريعات تقلل من مخاطره. ودعت إلى ضرورة التوعية من خلال منظمات المجتمع المدني والإعلام بمخاطر التعدين الأهلي، وقالت أن التعدين يشكل دعما اقتصاديا كبيرا للدولة والمجتمع قلل من نسبة العطالة وأوجد حلولا لمشاكل العمل وحسن كثير من الوضع الاقتصادي للأسر، فلابد من المحافظة على هذه الثروة من خلال محاصرة الآثار السالبة له والحفاظ على السلامة المهنية والبيئية ومعالجة الآثار النفسية للكادر البشري. وشددت على أهمية محاصرة كل المشكلات التي تواجه التعدين بالبلاد،مؤكدة أهمية الورشة وتناولها لقضية محورية. من جانبه قال الفريق محمد أحمد رسمي وكيل وزارة العمل أن الوزارة تعمل جاهده من أجل تطوير عمل الصحة والسلامة المهنية لارتباطها بصحة الكادر البشري. وأضاف أن الورشة في إطار المؤتمر الأول للسلامة المهنية الذي سوف يعقد في أكتوبر القادم، وأكد تعاون الوزارة مع كل الجهات ذات الصلة من أقل ترسيخ أسس ومبادئ السلامة والصحة المهنية لتحقيق التنمية والتطور بالبلاد. وقال الأستاذ أحمد عبد العزيز ممثل مركز بيرليانس إننا نسعى لمعالجة الآثار البيئية السالبة من عملية التعدين وذلك بفعالية وموضوعية وأن الورشة في إطار المؤتمر الذي سيعقد في أكتوبر لنشر التوعية وتعزيز السلامة والصحة المهنية والحفاظ على الكادر البشرية وممتلكات الدولة والموارد الطبيعية. وقالت الأستاذة هانم برهان الدين مديرة الإدارة العامة للسلامة والصحة المهنية بوزارة العمل أن الورشة في إطار انعقاد المؤتمر الأول لسلامة البيئة الذي سوف يعقد في أكتوبر وأن الورشة هي تدشين لفعاليات هذا المؤتمر. وأكدت على اهتمام الإدارة لترويج ثقافة الصحة المهنية ودعت إلى تحديث قانون العمل خاصة في مجال السلامة حتى نستطيع معالجة مواضع الخلل. وقدم دكتور أحمد الإدريسي ورقة حول مخاطر التعدين استعرض المخاطر التي يسببها التعدين على الصحة والمخاطر الصحية وحوادث الهدم والجريمة عمليات الطقس وعدم التقيد بأي أساليب وقائية في مناطق التعدين. ودعا إلى ضرورة سن قوانين ولوائح لضبط العمل والتوعية بمخاطر التعدين ونادى بالتنسيق والتعاون بين منظمات المجتمع المدني والدولة للتقليل من مخاطر التعدين بالبلاد. وقد الأستاذ أحمد أبو القاسم مدير أدارة البيئة ورقة حول آثار البيئة للتعدين استعرضت مخاطر التعدين على البيئة والأضرار التي تنجم عن التعدين العشوائي على البيئة والكادر البشري. ودعا إلى تضافر الجهود والاستعانة بالخبرات الوطنية للتقليل والحد من استخدام الزئبق في التعدين التقليدي ورصد مستويات الزئبق لدى السكان المعرضين بالتضرر والوسائط البيئية ونادى بضرورة التوعية التامة للمعدنين حول خطر الزئبق من خلال الإعلام.