كشفت التحريات الجنائية بمحكمة جنايات الامتداد برئاسة القاضي أسامة عثمان بشير أمس عن تفاصيل جديدة في قضية (شقة بري) والتي يواجه الاتهام فيها (4) فتيات و(5) شباب بينهم نجل رجل أعمال شهير، بتهم تتعلق بالقتل العمد وتعاطي الحشيش والسكر وحيازة الخمور وممارسة الدعارة وإدارة محل للدعارة. وأشار المتحري ملازم شرطة حسين حماد خلال استجوابه من قبل الاتهام إلى وجود سوابق قضائية للمتهمين، تبين ذلك من خلال مخاطبة الأدلة الجنائية حول الإفادة عن صحيفة الإدانة الخاصة بهم، وكان ذلك فور القبض عليهم، وجاءت الإفادة تؤكد سوابق بالسرقة والنهب والسكر وتعاطي الحشيش. وفي الوقت ذاته اعترضت هيئة الدفاع على مستندات الإدانة طاعنة بالتزوير، وأشارت المحكمة إلى الطعن المقدم وقالت إن المستندات تتحدث عن نفسها وقررت مخاطبة محرره إذا دعت الضرورة لأخذ إفاداته، وأشار المتحري إلى أنه لا توجد بينة تعضد الاتهام خلاف أقوال المتهمين وإقراراتهم المدونة قضائياً. وأمرت المحكمة بإعادة تقديم (المعروضات) التي تم تحريزها بواسطة تيم مسرح الحادث، وذلك بناءاً على الطلب الذي تقدم به الاتهام وهي عبارة عن جركانة كبيرة بها متبقي من الخمر وكرستالة صغيرة بها قليل من الخمر وأعقاب سيجار محشو (بالحشيش) وبعض الملابس التي تخص المتهمة الأولى والمتهم الثالث. واستعرض المتحري وقائع البلاغ بأن الأحداث تمت عند الساعة الثانية صباحاً ببرج الأمراء ببري داخل شقة بالطابق الثاني يستأجرها المتهم الثالث، وأنه في يوم الحادث كان يتواجد (4) من المتهمين يحتسون الخمر وحضرت الأولى ومعها بقية المتهمات، وحسب التحريات وإفادات المتهمين بأنها حضرت لأخذ مبلغ (5) آلاف جنيه سلفية من المتهم السابع وشراب (ويسكي). وبعد وصولهن دار نقاش بين المتهمة الثانية والمرحوم وقامت بضربه على بطنه، وتكرر النقاش بين المتهم السابع والمرحوم حول المتهمة السادسة، وأن الرابعة قامت بالاتصال على شرطة النجدة حوالي الساعة (21) ليلاً أخبرتهم بأنها ورفيقاتها تم حجزهن بواسطة المتهم السابع داخل شقة مع مخمورين، وحدثت بينهم معركة وكان بينهم المرحوم وتسلقت الرابعة مواسير العمارة نزولاً إلى الأرض وقام المتهم السابع بسحب الثانية من شعرها إلى داخل الغرفة، وفي الأثناء داهمتهم الشرطة وعثر على المرحوم ملقياً على الأرض بعد سقوطه من الطابق الثاني وتم إسعافه بواسطة الشرطة وتوفي فور وصوله إلى المستشفى، ونفى جميع المتهمين إلقائه أو مشاهدتهم له لحظة سقوطه. وعلى هامش الجلسة دارت مشادة كلامية بين المتهمين وممثل أولياء الدم حيث ادعى المتهمون بأن الأستاذ قد وجه إليهم اتهامات وألفاظاً جارحة، وتم احتواء الموقف بواسطة المحكمة.