واصلت الشرطة في كشفها عن المعلومات والبينات التي توصلت اليها الفِرق في بلاغ مقتل رجل الأعمال كمال نهار بكشفها عن التفاصيل الكاملة لتخطيط وتدبير زوجة المجنى عليه المتهمة الأولى والمتهم الرابع الذي اتفق مع المتهمين الثاني والثالث على تنفيذ الجريمة مقابل مبلغ (4) آلاف جنيه لكليهما وقامت الزوجة بدورها بتسهيل مهمة دخولهم وسحبها للأطفال بعيداً عن مسرح الجريمة أثناء أخذ المجنى عليه لقسط من الراحة داخل منزله بحي الدوحة بالمهندسين. وأمام مولانا عز الدين عبد الماجد قاضي المحكمة الجنائية العامة بأم درمان جنوب قدم الرائد شرطة التجاني مصطفى إبراهيم المتحري الأول في البلاغ افاداته بحضور ممثلي الاتهام العام والخاص المستشار معاوية عبد الله والأستاذ آدم بكر حسب وممثلي الدفاع عن المتهمين الأساتذة فاروق غريبة عن الأولى والأستاذ حسن الطاهر عن المتهمين (2/3/4) والمستشار معاوية جلال في الدفاع عن المتهمين 6/7. وقال المتحري إنه بتاريخ 26 يونيو 2010م وبناءً على معلومات تحصلت عليها الفرق الميدانية للمباحث تم القبض على المتهمة الأولى التي أرشدت عند استجوابها على المتهم الرابع الذي أرشد بدوره على المتهمين الثاني والثالث اللذين أرشدا على قميص المتهم الثالث كما أرشدا على الساطور الذي كان يحمله المتهم الثاني وتم العثور عليه داخل الغرفة الخاصة بالمجنى عليه وأثبتت المعامل الجنائية أن بقعة الدم بالقميص تطابق عينة الدم المأخوذة منه. ورد ذلك في تقرير المعامل الذي قدم للمحكمة كمستند إتهام (6) وان المتهم الرابع عند استجوابه أرشد الى الشنطة المدرسية التي قطع حاملها وربط به المجنى عليه وأكدت المعامل بأنه جزء أصيل منها وقدمها كمستند اتهام (7). وأضاف ان المتهمين قاموا بتمثيل الجريمة بمسرح الحادثة بتاريخ 27 يونيو بمصاحبة كاميرا شرطة ولاية الخرطوم وقدم شريط CD كمستند إتهام (8)، وانهم قاموا بمخاطبة شركتي زين و MTN لحصر المكالمات التي دارت بين زوجة المجنى عليه والمتهم الرابع في الفترة من 20 - 24 يونيو وجاءت الإفادة بوجود (27) مكالمة بين زوجة المجنى عليه والمتهم بينها (11) في يوم الحادثة ، (6) صادرة من الزوجة و(5) صادرة من المتهم الرابع بعد أن أثبتت التحريات وجود علاقة بينهما وقدم الإفادة كمستند رقم (9) واعترض عليه ممثل الدفاع دافعاً بأنه ينتهك الخصوصية، وقال المتحري إن المتهمين سجلوا إعترافات قضائية أمام القاضي ووضح بأن هناك إتفاقا تم بين المتهمة الأولى والمتهم الرابع بأن يهدده ويسرق أمواله الموجودة داخل المنزل ويقوم بتسليمها للمتهمة الأولى من جانب ومن جانب آخر اتفاق بين المتهم الرابع والمتهمين (2/3) وبناء على ذلك قاموا بربط المجنى عليه وكتم أنفاسه بعمامة وقاموا بدخول غرفة نومه وسرقة جهازي هاتف سيار يخصانه ضبطا بحوزة المتهمين (5/6/7) واتضح أن الزوجة اشتركت في تسهيل مهمة دخولهم وإرشادها عن مكان وجود المجنى عليه وسحبها لأطفالها لداخل الغرفة، كما أرشدتهم لمكان وجود المال وسماعها لصوت تأوهات زوجها وتنبيه ابنها الأكبر لها «ماما شوفي بابا بكورك» ولكنها ظلت صامتة والمجنى عليه يتلوى حتى فارق الحياة ولم تحاول إسعافه، وقدم المتحري المتهمين الأربعة للمحاكمة تحت المواد (21/24/130) من القانون الجنائي والمادة (174/183) في مواجهة الثاني والثالث والرابع واثبتت التحريات أن المتهمين الخامس والسادس قاما بشراء الهاتفين الجوالين الخاصين بالمجنى عليه من المتهم الثالث بمبلغ (25) جنيها لكليهما وقدمهما المتحري تحت المادة (181) وتم مناقشة المتحري فيما قدمه من بينات بواسطة الاتهام العام والخاص وقال عن بداية العلاقة بين المتهمة الأولى والمتهم الرابع كانت منذ عامين حيث أنه يعمل فني سراميك بمنزلهم وانها أخبرته بوجود مشاكل بينها وزوجها ووعدها بالتخلص منه ووافقت هي على تخطيط المتهم، وعن علاقة المتهم بالجريمة أفاد بأن صلة قرابة تربطه بالمتهم السادس وأخد الهاتفين الجوالين (المعروضات) لإجراء بعض المكالمات منهما.