أصدرت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي جمعة خميس أمس قراراً بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة طالب جامعي أدانته المحكمة بقتل صاحب بقالة طعناً ب(السكين) بشرق النيل. وقالت المحكمة عند تلاوة القرار إن المدان لم يستفد من جميع الدفوعات الشرعية، وإنه تعمد بفعله إزهاق روح المجني عليه. وفي الوقت ذاته أشار ممثل الدفاع عن المدان إلى الأسباب التي تخفف عنه العقوبة بأنه وحيد لوالديه وهو طالب جامعي بالمستوى الثاني ولم يتجاوز العقد الثاني من العمر، وليس لديه سوابق قضائية ولم يدبر لهذه الجريمة، وخيّرت المحكمة أولياء الدم ما بين العفو والقصاص والدية وطالبت زوجة المرحوم بالقصاص رافضة بقية الخيارات. وتشير الوقائع إلى أن مشادة كلامية نشبت بين خالة المدان وصاحب البقالة بسبب رشق الأخير الماء بالشارع العام أمام بقالته وأن خالة المدان تزحلقت في الوحل أثناء مرورها بالطريق. وبعد عودتها إلى المنزل أخبرت المدان بأن المرحوم قد أساء إليها وبدوره أخذ الجاني سكيناً وتوجه إليه وسأله عما بدر منه نحو خالته وأحتد النقاش وتم القبض عليه في اليوم الثاني بعد وفاة المجني عليه، وقدمته النيابة بتهمة القتل العمد للمحكمة. وبعد استجوابه بعد إغلاق قضية الاتهام أدانته المحكمة بالقتل العمد وتم استئناف قرار الإدانة بواسطة الدفاع وأيدته محكمة الاستئناف وأرجعت ملف الدعوى للمحكمة الابتدائية ومن ثم كان قرار الإعدام شنقاً حتى الموت.
