أصدرت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي جمعة خميس أمس عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة شاب قتل «نديمه» طعناً بسكين لرفضه سداد قيمة كأس خمر، بمدينة البشير بشرق النيل. وفي الوقت ذاته برأت المحكمة ساحة المتهم الثاني وأمرت باطلاق سراحه في الحال لعدم وجود بينة ترقى لإدانته بتهمة القتل العمد. فيما أوقعت عليه عقوبة الجلد «40» جلدة حدياً للسكر. وجاء في تلاوة قرار المحكمة أن المدان لم يستفد من الدفوعات التي تخول للمحكمة تعديل مادة الاتهام من القتل العمد إلى شبه العمد، كما أنه لم يستفد من حقه الشرعي في الدفاع عن النفس، وأن اختياره لأداة قاتلة «السكين» واختيار أماكن حساسة من جسد المجني عليه قصد بذلك إزهاق روحه وكان نتيجة راجحة لفعله. وتشير الأحداث إلى أن ثلاثة أصدقاء ذهبوا إلى منزل خمارة بالحاج يوسف لاحتساء الخمر، وبعد أن تناولوا في المرة الأولى وطلبوا مرة ثانية، وكان المال بحوزة المتهم الأول ورفض شراء الخمر لهم مجدداً، ونشب بينهم خلاف، وخرجوا من المنزل ودار نقاش بين المتهم الأول والمجني عليه بسبب قيمة كأس خمر، واستل المتهم سكيناً وسدد له طعنة أودت بحياته في الحال، وتم ابلاغ الشرطة بالحادث، ومن ثم كانت اجراءات الدعوى بمحكمة جنايات الحاج يوسف، وقضت المحكمة بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في مواجهة الأول، بعد أن اختار أولياء دم القتيل القصاص، وتم اعلان براءة المتهم الثاني لعدم كفاية الأدلة في مواجهته.