كشفت مصادر مطلعة فضلت حجب هويتها ل(آخر لحظة) أمس عن خلافات عنيفة بين قيادات حركة التحرير والعدالة تنذر بانفجار الأوضاع داخل الحركة، وأماطت ذات المصادر اللثام عن تذمر وسط القيادات الميدانية والعسكريين بسبب ما أسموه استمرار تجاهل قيادة الحركة لهم، لافتة النظر إلى أن القادة الميدانيين لوحوا باتخاذ خيارات لم يفصحوا عنها لمواجهة القيادات السياسية لتصحيح مسار الحركة وتوفيق أوضاعهم، مشددين على ضرورة الالتزام بالحياد والموضوعية في تنفيذ الترتيبات الأمنية وتوفيق أوضاع القادة. وأوضحت المصادر أن رئيس الحركة الدكتور التجاني سيسي وجه بإعادة هيكلة الأمانة العامة لإعادة ترتيب للأوضاع الداخلية الأمر الذي فاقم الأزمة. ووجهت المصادر انتقادات لاذعة للقيادات السياسية واتهتمها بالاستئثار بمكتسبات اتفاقية الدوحة لخدمة مصالحها الذاتية الضيقة دون النظر لواطيء الجمرة من النازحين واللاجئين والمتضررين من الحرب من أهل دارفور، وأكد القادة الميدانيون طبقاً للمصادر نفسها أن كافة الخيارات أمامهم مفتوحة حال ظلت قيادة الحركة ماضية في نهجها الحالي.