تعرض رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية ولاية الخرطوم قائد تيار الاصلاح بالحزب لاتهامات من داخل حزبه. «الغاضبون» من صلاح بقادي أرسلوا سيلاً من الانتقادات انتهت بوصفه «خارجاً» على رئاسة الحزب. أما الدكتور صلاح بقادي فقد وصفهم بأصحاب المصالح الخاصة.. وفسر حالة الغضب لديهم بأنها بدأت في أروقة الحزب منذ المؤتمر العام... وقال في حديثه ل(آخر لحظة) إنهم هاجموه بعد أن فشلوا في تسديد الضربات تحت الحزام.. وقال: رئيس الحزب بالولاية إنه يحرص في حديثه على أن لا يحرج احداً.. مؤكداً أنه ملتزمٌ بخط الحزب القائم على الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.. وقال: إنه يجد نفسه مضطراً لمقاضاتهم.. معتبراً حديثهم عن مخالفاته للوائح الحزب بالقذف والتجريح وإشانة السمعة.. فإلى نص الحوار:- د. صلاح.. رُشح في الصحف قراراً بتجميد نشاطكم كرئيس للحزب بولاية الخرطوم..! واصدرتم بياناً بالنفي.. ما الذي يحدث بالضبط؟ - تفاجأت بهذا القرار في الصحف برغم انني رئيس للحزب بالولاية.. ومنتخب من قواعد الحزب. هناك إتهام لكم بمخالفات لضوابط الحزب.. والتصريحات بإسمه؟ - الحزب بولاية الخرطوم به 7 محليات تجتمع اجتماعاً راتباً.. وكل القرارات للحزب بالولاية تصدر باجماع،، وهم حضور،، ولم نحيد عن خط الحزب القائم على الشراكة مع المؤتمر الوطني. هل هناك جهات تخطط لإزاحتك عن رئاسة الحزب بالولاية؟ - ما يحدث الآن.. بدأ بعد المؤتمر العام للحزب.. وبعد انتخاب أميناً عاماً من قواعد الحزب من قِبَل الف ومائتي عضو وبنسبة 80% من الأصوات.. بعد ذلك رشحت بعض الخلافات من أولئك الذين يعتقدون ان صلاح بقادي هو السبب الرئيسي في عدم وصولهم لرئاسة الأمانة العامة وبموجب ذلك تم تعطيل كل اجتماعات الحزب منذ يونيو وحتى الآن لم ينتخب المكتب القيادي الذي يحدد خط مسار الحزب. برأيك هل هذا التعطيل متعمد؟ - التعطيل متعمد والدليل على ذلك أن الأمانة العامة لم تمارس حتى الآن عملها ولا أماناتها. ما هي الجهة «صاحبة المصلحة» في كل ما يحدث؟ - الجهة هي الطرف الذي أشك انه يعمل لمصلحة الحزب. يُقال أن أسباب الخلاف هي حقائب المؤتمر الوطني الوزارية؟ - نعم وبالدليل القاطع هناك من حاولوا إزاحتي عن كرسي الوزارة.. بل ذهبوا لأبعد من ذلك حيث أجرى هؤلاء اتصالات مدعيين أن الحزب لا يرغب في د. صلاح بقادي ممثلاً للحزب بالوزارة. لكن لماذا يتوجه إليك كل هذا العداء دون الآخرين؟ - لأنهم إعتبروني الخصم والعدو، وكل ذلك سببه- عدم بلوغهم رئاسة الأمانة العامة للحزب التي كانوا يريدونها بوابةً لتمرير الأجندة الخاصة. بحسب ما ورد في الصحيفة فإن قرار التجميد استند إلى تصريحاتكم المتكررة بإسم الحزب في الصحف ما ردك؟ - إذا كان الإتهام أني صرحت لأجل الوطن والمواطن.. وفي اطار شراكة بين حزبنا والمؤتمر الوطني..! فأنا سعيد به وجاهز..! وأرجو من الذين يدعوون مخالفتي لرئاسة الحزب توضيح ذلك علناً ..لأنني سأتوجه للقضاء.. وسأقوم برفع دعوى قضائية رسمية لأن هذه «فرية» و«قذف» ولابد من رد الإعتبار. رفض رئيس حزبكم (رفع الدعم عن المحروقات).. وخرجتم انتم بتصريح يناقض ذلك.. ماذا تقول؟ - لم يصدر بيان رسمي برفض أو تأييد.. لأن خط الحزب «معروف».. ولذلك فأنا أسأل الأخ رئيس الحزب والذين يريدون أن يحاكمونني.. هل تحالفنا مع أعداء الوطن؟أم مع الجبهات الثورية؟ أم ارتكبنا جرماً أخلاقياً ؟ أو مخالفات مالية؟ أم مع حزب وضعنا أسساً للشراكة معه؟ ولكنهم الآن أدركوا أن المعركة قد حسمت. ماذا تقصد بقولك «المعركة حسمت»؟ - صلاح بقادي والذي يعتبر العدو الأول لهؤلاء.. يتمتع بغالبية جماهيرية عظمى بهذا الحزب.. ومنذ صدور هذا الخبر فإن الاخوة في الولايات على إتصال والأمين العام مبارك لهذه الخطوات. هل هذه بداية «معركة شرسة» ونهاية صراع خفي لتياركم الاصلاحي و«الموالين»؟ - نعم اليوم بدأت الحرب الخفية تخرج للعلن بإبعاد صلاح بقادي دون أسباب مقنعة..! يتذرعون بأسباب وهمية. يقال إن «شخصاً» معيناً بالحزب أدار هذه الحرب ضدكم مَنْ مِنّ مصلحته أبعادكم؟ - الشخص الذي يحيك هذه المؤامرات هو سبب خراب الحزب.. منذ أن كان له تمثيل دستوري.. وكل الذين خرجوا عن الحزب أكدوا أنه السبب في هذا الداء. اذا اصرت رئاسة الحزب على قرار تجميدكم..! ماذا أنتم فاعلون؟ - لن أعترف بهذا.. أنا منتخب من قواعدي بولاية الخرطوم فإن أعلنت القواعد رغبتها أو تأييدها لقرار تجميدي سأتنحى اليوم غير نادم، منتصب القامة عزةً لهذا البلد بعيداً عن المآرب الشخصية. هل أنتم راضون عن آدائكم..! وما الذي قدمته رئاسة الحزب بولاية الخرطوم حتى الآن؟ - ولاية الخرطوم بمكتبها المنتخب لها إنجازات كبيرة جداً وفي فترة وجيزة.. من ضمنها قبول اكثر من (20) طالباً من الجامعات المختلفة من منسوبي الحزب المتعاون مع المؤتمر الوطني في مشروع تشغيل الشباب والاستثمار الخاص.. وحصر الأسر الفقيرة والمتعففة في ولاية الخرطوم والحمد لله وجدنا كل تعاون.. وتم فتح قنوات مع كل معتمدي المحليات بالولاية لشراكة فاعلة مع الشباب بهذه المحليات.. وقمنا بحملات إصحاح البيئة من آثار السيول والأمطار.. وكذلك آثار الأحداث التخريبية كحزب مشارك أصيل في السلطة يحترم الشراكة والكلمات والعهود والوعود فنحن أهل مواثيق وصدق في التعامل.