رسمت جبهة الدستور الإسلامي صورةً قاتمةً لأوضاع البلاد داعيةً الحكومة لتدارك الأوضاع الراهنة بحكمة ووضع حلول ناجعة لكافة الأزمات التي يعاني منها السودان، وحذّرت من مغبة سقوط الدولة حال استمرار الأوضاع الحالية وتمسك النظام بسياساته التي وصفها بالخاطئة، مشيرةً لاتساع الهوة بينه والقوى السياسية وكيانات المجتمع المختلفة.وقال البروفيسور ناصر السيد الأمين العام للجبهة في تصريح ل(آخر لحظة) أمس إن السودان يمر بمرحلة صعبة تتطلب الانتباه والتعامل مع المخاطر والتحديات بمسؤولية، لافتاً النظر إلى أن الوطن أصبح ساحةً للقوى الأجنبية لتنفيذ مخططاتها الهادفة لتدميره وطمس الهوية الوطنية، مبيناً أن الحكومة استسلمت لهذه القوى التي تسعى لتقسيم السودان إلى (5) دويلات، بالإضافة إلى زرع الفتنة الداخلية لاتساع الحروب القبلية وتشجيع الحركات المسلحة للاستمرار في التمرد. وقلّل ناصر من مطالب المعارضة بتشكيل حكومة قومية أو انتقالية لإدارة البلاد في المرحلة القادمة، وقال إن ذلك غير مفيد لأن حل المشكلات يكمن في ذهاب النظام نهائياً، وسخر من القوى السياسية، وقال إنها لا تستطيع فعل شيء على أرض الواقع،لأنها أصبحت مشتتة وممزقة من الداخل. وفي سياق آخر تسلّم جبهة الدستور اليوم المحكمة الدستورية مذكرةً للطعن في قرار رفع الدعم عن المحروقات، مشيرةً إلى أنه لم يمر عبر البرلمان، الأمر الذي يجعله مخالفاً للدستور والقانون.