يتصور بعض الناس ..أن الحب لايموت..وبهذا يضيعون السنين...فى محاولة رد الروح..الي حب قد مات...نحن نتصور دائماًأن حبنا يختلف عن حب الآخرين...ولذلك لانتصور أن حبنا يمكن أن يموت...نرى حبنا جثة هامدة...ومع ذلك نرفض أن ندفنه تحت التراب...وكثيراً ما نوهم أنفسنا أن هذه الجثه بدأت تتحرك وتتكلم وتبتسم...وفترة خداع النفس هي أقسى فترة يمر بها العشاق والمحبوب...فهم يغمضون عيونهم وعقولهم ولايصدقون....فتيات إنتظرن سنوات عودة الحبيب الذي هرب.. .وأعرف صديقاً إنتظر عودة حبيبته بعد أن تزوجت ورزقت بأطفال...كان يقول لي أن قلبه لم يكذب يوماً....وهذا القلب يؤكد له أنها ستعود.....والأيام الحلوة ...والليالي الدافئة...والسعادة التي متعته بها ...واليوم الذي إلتقى فيه بها لأول مرة....والحديث الذي جرى بينهما في ذلك اللقاء... إن هذه اللحظات محفورة في قلبه وذاكرته فقط...كل هذا إنتهى..ليس له وجود..ومع ذلك...ليس من السهل إقناع المحبين ....أن الحب لايمكن ان يسترد الحياة... والمشكلة هي.. كيف تقنع المحبين بأن حبهم قد مات... وأن عليهم ان يواجهوا المحبين بالحقيقة..أعرف أن بعض الناس يفضلون رش السكر على الحقيقة..لتخفيف مرارتها...ويجاملون العشاق بإرجاء عملية الدفن...ولكنني أعرض هذا الأسلوب ....وأرى خطره على القلوب المصابة...إنني من أنصار سرعة الدفن...أنها عملية صعبة وقاسية..ولكنها العلاج الوحيد للقلوب الجريحة.