مع اقتراب موعد انطلاقة احتفالات بنك العمال الوطني بيوبيله الفضي في العاشر من هذا الشهر، شهدت قاعة الاجتماعات أمس احتفالية كبيرة في نوعها عدها الحضور بأنها خير استهلال حيث تم لقاء جمع مجلس الإدارة والمدير العام بأول مجلس إدارة البنك ومدراء العموم السابقين. وأشاد البروفيسور إبراهيم غندور رئيس اتحاد العمال ورئيس مجلس الإدارة بالدور الذي لعبه الرعيل الأول من قادة الحركة النقابية ومؤسسي البنك الذي قال إنه أضحى مرموقاً وقدم الكثير من خلال مشاريعه المختلفة، وقال إنه بنك متميز بشهادة البنك المركزي وشهادة المتعاملين معه، مؤكداً إلتزامه بشعارة شمولية التعامل وخدمة الشرائح الضعيفة من العاملين والمعاشيين ورعاية صناديق التكافل. وقدم السيد عبد الحميد جميل المدير العام لبنك العمال الوطني استعراضاً لمسيرة البنك وموقفه الحالي ووصفه بأنه من أفضل البنوك من حيث الربحية والتعثر والسيولة ودوره في تمويل البرامج الاقتصادية والإنتاجية وتمويل التجارة المحلية والخارجية والتمويل لكافة القطاعات الإنتاجية والتمويل الأصغر والصغير لكافة شرائح المجتمع والخدمات المصرفية الإلكترونية المتقدمة، إضافة لدعمه للحرفيين والمهنيين وصغار المنتجين والإسكان الشعبي وإقامة المشاريع الاستثمارية في شتى مجالات التنمية، وقال جميل إن البنك ساهم من خلال فروعه المتعددة داخل وخارج السودان في المساهمة في تمويل العمليات الاستثمارية المرتبطة بالتنمية والحياة اليومية كالصناعة والزراعة والإسكان الشعبي. وتم في الاحتفال تكريم عدد من أعضاء مجلس الإدارة السابقين والمؤسسين حيث تم منحهم درع الإنجاز، وشملت القائمة أسماء عبد الله نصر قناوي وإبراهيم محمد علي نمر ومحمد عثمان جماع وتاج السر عبدون ومحجوب عبد الرحمن ومحمد حسن خيري ومحجوب أحمد الزبير ويحيى علي عبد الله وفضل بشير فضل وعبد الرحمن أحمد عثمان وشريف عبود الشريف ويوسف أحمد مختار وآخرين، وقال محمد نجل المرحوم إبراهيم نمر محافظ بنك السودان الأسبق والمدير المؤسس إن التكريم لفتة بارعة ونتمنى النجاح لهذه المؤسسة. وأشاد عصام عبد الله نصر قناوي بتكريم والده وتمنى لو جاء هذا اليوم من قبل، إلا أنه قال ما تم لمسة وفاء جميلة ونتمنى أن يكرم الذين أقاموا هذا التكريم وهم على قيد الحياة وتمنى ترسيخ مثل هذه القيم. وأعربت آمال محجوب عبد الرحمن عن سرورها بما تم وقالت إن والدها قدم الكثير في الدفاع عن حقوق العمال، كما تحدثت عن دوره ومساهمته في قيام البنك، وقالت أشكر من قام بهذا التكريم فقد شعرنا اليوم بالفخر أن يكون لنا أب مثل محجوب عبد الرحمن. عبد الوهاب محمد أحمد أمين عام مجلس إدارة البنك وشاهد عصر على مسيرة البنك منذ تأسيسه إلى اليوم قدم إضاءة تاريخية للبنك وقال إنه كان معاصراً للبدايات الأولى حيث بدأت في 29/12/1984 برعاية واهتمام مباشر من الرئيس الأسبق جعفر نميري وعز الدين السيد والذي كان وقتها رئيساً لمجلس الشعب حيث مثّل الصلة بين الرئاسة والعمال، وقال إن اللجنة الأولى لوضع تصور البنك تكونت من عز الدين السيد وعبدالله نصر قناوي أول رئيس مجلس إدارة تأسيسي ومحجوب الزبير ومحجوب بخيت وعبد الوهاب محمد أحمد مقرراً للمجلس، وقال إن نميري كان يستعجل قيام البنك وتمت خطوات التسجيل الأولى واكتملت المراحل النهائية في 1988، حيث تم اعتماد المؤسسين للبنك اتحاد العمال والمؤسسة العامة للتأمينات والبنك القومي للاستيراد والمؤسسة المركزية التعاونية للعاملين ومؤسسة الإسكان العمالي إضافة ل(42) نقابة آنذاك، وتم افتتاحه على يد الصادق المهدي رئيس الوزراء آنذاك. وقدم عبد الوهاب سرداً لعدة مراحل مهمة عن مسيرة البنك وقال إن الاحتفالية الحالية تهدف لإبراز البنك وتوثيق مسيرته، وهناك كتاب سيصدر قريباً إضافة لعدد من المشاريع المستقبلية مثل قيام مجمع الحرفيين وبرج العمال وأرجع عبد الوهاب نجاح البنك إلى ما أسماه التعاون والتناغم بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ممثلة في المدير العام وبقية الهياكل، إضافة لوجود كادر بشري مؤهل، وقال هناك تناغم وفهم مشترك وثقة متبادلة ورؤية للتطوير والدفع بالبنك نحو تحقيق الأهداف التي من أجلها قام.