أعلن تيار قوي الإصلاح بالمؤتمر الوطني بقاءه بالحزب، مفضّلا خيار الإصلاح من الداخل، وأقر في الوقت ذاتة بصعوبة الإصلاح حال تحوّله إلى خانة المعارضة. وقال القيادي بالتيار د. غازي صلاح الدين العتباني- في مؤتمر صحفي عقده أمس إنهم باقون بالوطني، وزاد: «ونحن إخترنا أن نبقى في المؤتمر الوطني مالم يضق قادته بالإصلاح»، ورهن بقاءهم بأن يكون تحمّل المسؤولية تضامنياً. ووصف غازي ذلك بالخيار الأصعب، لكنه الخيار الأفضل، لأن الوطني هو الحزب الحاكم، وطالب بأن تشمل المحاسبة الجميع. وأبدي غازي تحملهم المسؤولية بالقول:«لن نقفز من السفينة وهي تغرق»، في إشارة للإنقاذ -كما يتوهم البعض، و«لسنا من نتولّى في ساعة الزحف»، مؤكداً أن خيار القفز خيار الجبان والكسول، وأشار إلي أن صلاح الوطني صلاح للحياة السياسية وفساده فساد لها . وكشف صلاح الدين عن رفع أجهزة سياسية داخل الوطني لتقرير يحمل ذات أفكارهم الداعية للإصلاح، ولفت الإنتباه إلى عدم وجود رابط بين تجميد عضوية موقعي المذكرة في الحزب وعضويتهم في البرلمان المستمدة من صندوق الإقتراع - طبقاً له- ودعا العتباني لوحدة الجبهة الداخلية وتعزيز التوافق الوطني والدعوة للحرية والتسوية بين أبناء الوطن، وطالب بالتمهيد للإنتخابات المقبلة بتهيئة المناخ السياسي. وألمح غازي إلى عدم ممانعته قبول منصب تنفيذي وقال ضاحكاً : « يقولون وزير خارجية هل منكم من يعلم أي منصب خصص لي؟» ونفى بشده أن يكون وراء كتاب أصدره صهره -المقيم بلندن - حوي إتهامات صريحة للحكومة وكشف معلومات سياسية وعسكرية.