دشنت بعثة الاتحاد الاوربي مشروع وادي الكوع في مساحة قدرها 50 كيلو متر وقالت ان المشروع سيستفيد منه المزراعون والرعاة والذي وصفة المتحدثون بان له رمزية متخصصة خاصة في اصلاح البيئة وانه مشروع الجيل القادم لمواطني دارفور كما اعلن عن رصد مبالغ مالية لمشاريع حصاد المياه بالاقليم وفي ذات الاطار كشف رئيس السلطة الاقليمية لدار فور د/التجاني السيسي عن مبلغ 3،5 مليار مقدمة من الاتحاد الاوربي لدعم سلام دار فور وعن تكلفة مشروع وادي الكوع بمبلغ 6،450 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الاوربي وينفذها برنامج الاتحاد الاوربي البئيي التابع لليونميد حيث يمتد مشروع الكوع غرب مدينة الفاشر علي طول الوادي في مساحة قدرها 50 كيلو متر ويستفيد منها 700 مواطن من المزارعين وارعاة ويمكن السلطات المحلية والولائية من ادارة استخدام الاراضي والمياه السطحية والغطاء النباتي بطريقة فاعلة تسمح بدفع الانتاج الزراعي وانتاج المزيد من الخضر والفواكهة لمقبلة الطلب المحلي . وقال السيسي ان اهمية المشروع تاتي في مكافحة التصحر بولايات دارفور التي تأثرت بالزحف الصحراوي الذي يتطلب تضافر الجهود لادخال الاراضي في المنظومة البئية مضيفا انه رغم من تحديات الصراع التي يواجهها الاقليم الا ان توفير المياه سيمكن من تقديم الخدمات الضرورية مشيرا للدعم الحكومي لمشروعات التنمية في دار فور بمبلغ قدره 800 مليون جنيه اودعت ببنك ام درمان الوطني .داعيا الشركاء لمد المزيد من العون والمساعدة لمسيرة التنمية لتحقيق الاستقرار والتعايش مؤكدا ان الخروج من المشهد في دار فور بالمزيد من مشروعات التنمية ،فيما نفي وجود نزاعات قبلية بمنطقة المشروع وقال ان النزاع القبلي اصبح سمة في الاقليم وان هناك خلطاً كبيراً بين النزاع القبلي والصراع بين الحكومة والحركات المسلحة داعيا لضرورة فهم طبيعة هذه الصراعات لافتا الي ان الصراعات القبلية تنتج في الاغلب الاعم علي الموارد الطبيعية .مشيرا لتصاعد وتيرة النزاعات في الاونة الاخيرة نسبة لتسلح اغلب القبائل والتي اصبحت صراعات دائمة واضاف حاليا تغيرت الية المعالجة عبر تدخل الجهات الرسمية عبر التصدي للمعتدين وفرض الامن بالمنطقة .وزاد ان الصراعات في الماضي تحل عبر الجودية والادارة الاهلية خاصة الديات والتي كانت تحل عبر اليات موجودة باشراف الولاة معلنا عن تنظيم ورش عمل تنويرية في هذا الصدد وعقد مؤتمرات السلم الاجتماعي والذي يضم كافة اهل دار فور لحل الصراعات ،وفرز اليات يمكنها الذهاب والوصول للحل علي ارض الواقع . وقال ان هناك مبلغ 3 مليون دولار خصصت لمشاريع حصاد المياه بالاقليم خاصة مناطق تجمع الرعاة مردفا ان مشلكة المياه من اهم اسباب الحروب نسبة لقلة مصادر المياه بولايات دارفور . من جانبه ثمن رئيس مكتب سلام دار فور د/ امين حسن عمر دور الاتحاد الاوربي في دعم اتفاقية السلام في السودان خاصة في الجنوب وقال ان التحاد الاوربي شريك اساسي في اعداد استراتيجية سلام دارفور واننا نريد تعاظم الدور الاوربي بالمشاركة لزيادة اهمية مشروعات التنمية مومنا علي اهمية مشروع وادي الكوع والذي قال ان له رمزية متخصصة في اصلاح البئية في دار فور والسودان عامة .وذلك بسبب تدهور تلك المناطق وشح الموارد فيها والتي اصبحت من اسباب النزاعات مؤكدا مواجهة ذلك التدهور بحزمة من المشروعات البئية للمساهمة في حل النزاعات في تلك المناطق التي خرج منها نازحين اضافة لمساعدتهم علي العودة الطوعية مضيفا ان مشروعات حصاد المياه تعد من اهم مشروعات الحكومة في استراتيجية التنمية لتوفير مياه ري الزراعة الموسمية وفتح مسارات الرعاة التي تعتبر اولوية من اولويات التنمية فضلا عن تحسين معاش السكان .وقال بسبب النزاعات القبلية وعدم توقيع الحركات المسلحة علي اتفاقية السلام لا تزال هناك قضية امنية تحتاج للتعامل معها وتفعيل المصالحات وتحسين العلاقات وتصعيد البحث عن السلام وتطبيع الحياة في دار فور مؤكدا استمرار الحوارمع الشركاء لتحسين العلاقات وتمتينها خاصة في مجالات الامن وتحسين الاوضاع الانسانية والتعافي المبكر للمشروعات معلنا عن حصول الحكومة علي مبلغ 50 مليون دولار من بنك التنمية الاسلامي لمشروعات ترسيخ السلام بمناطق التماذج مع جنوب السودا ن والتي بعضها تحت الدراسة واخري بدا العمل فيها اضافة لمشروع ام دافوق والذي خضع لدراسة وان وحدة السدود قد اعدت دراسة لكل الاودية المتأخمة لحدود جنوب السودان بجانب الحصول علي قروض لاكمال مشروع ام دافوق . وفي السياق اعلن ممثل برنامج الاممالمتحدة للبئية هورد بيل انطلاقة المشروع الاسبوع القادم بشمال دار فور والتزام اليونميد تجاه السودان من اجل المناصرة والتسيير والادارة الكاملة من اجل التنمية المستدامة في البلاد ووصف المشروع بمشروع الجيل القادم لسكان دارفور لتقاسم مزايا السلام وزيادة فاعلية الموارد الطبيعية مؤكدا التزامهم لدعم السلام في دار فور وتمويل مشروعات لتحسين الموارد واحلال السلام بالمنطقة واستخدام كافة الموارد لحماية المدنين وقال ان الاتحاد يدين الهجوم التاخير علي بعثة اليونميد حيث اظهرنا قلقنا للحكومة السودانية راهنا استدامة دعم الاتحاد الاوربي للسلام في دار فور وتوفير الامن بوصول المنظمات الدولية وتسهيل اصدار تاشيرات الدخول واهمية التنسيق بين الجهات الحكومية مشيرا لوجود مشاريع بام كوكو بالتشاور مع الحكومة المحلية والفيدرالية,وقال ان الاتحاد سيطلق مشاريع جديدة في شرق السودان .