أكد مدير عام هيئة البحوث الزراعية البروفيسور إبراهيم الدخيري أنهم بصدد فعاليات الاجتماع النهائي لمشروعين مهمين شاركت فيهما الهيئة العامة للبحوث على مستوى شرق القارة الأفريقية.. وقال الدخيري خلال اختتام هيئة البحوث الزراعية الاجتماع الاقليمي النهائي لمشروع زراعة «الدخن والذرة» لتحسين المستوى المعيشي والتأقلم مع المتغيرات المناخية، وقد هدف المؤتمر لتقييم العمل الذي تم في المشروعين وكتابة التقرير النهائي فيما يخص رفع الانتاج والانتاجية، ورفع المستوى المعيشي للمزارعين، وتحسين عائدات المزارعين، وزيادة القيمة المضافة لمنتجاتهم.. قال إن المشروع الأول لتحسين نظم انتاج الذرة الرفيعة في شرق القارة الافريقية.. والثاني لتحسين نظم الدخن في المنظومة مع البقوليات.. كما استمر المشروعان لعامين وأنه بصدد كتابة التقرير النهائي، مؤكداً أن انتاج المحصول مشرف جداً وتأقلم مع النظم ومع التقلبات المناخية، واستطاعت الهيئة تطبيقه في ولايات مختلفة.. مبيناً أن الهدف من الاجتماع التوافق على وثيقة أخرى لتمديدها ومشاركة السودان في المشروعين، و«5» دول في الذرة منها «يوغندا، كينيا، السودان، ارتيريا وتنزانيا» بحجم تمويل قدره «430» الف دولار لمدة عامين. ومن جانبه كشف دفع الله داوود منسق مشروع الذرة والبقوليات أن المشروع يستهدف مناطق الزراعة المطرية ذات الأمطار القليلة لضعف الإنتاجية نتاج قلة الأمطار وتذبذبها، مع استعمال الطرق البدائية للإنتاج الزراعي.. حيث تم الدخول بتقانات قليلة لحل المشاكل المومجودة في المنطقة والمشروع دخل بحزمة تقنية، منها حصاد المياه حتى يستفيد المحصول من الكمية القليلة من الأمطار في الموسم بالحرث العميق لاحتواء كافة الأمطار فيها وعدم انسيابها، وأن الهدف الأساسي المحافظة على الأمطار القليلة، حيث تمت زراعة عينة من المحاصيل المقاومة للجفاف بالإضافة لجرعة قليلة من السماد.. مشيراً إلى أن الجوال الواحد يكفي «8» أفدنة.. وتم ادخال بقولي غير مستهلك للتربة وزادته اللوبيا الحلو مع الذرة لتفادي تلف الأرض بتدخل الحزمة التقنية زاد المحصول بنسبة «50%» مقارنة مع السنوات الماضية. وفي السياق أشار د. آدم محمد علي هيئة البحوث الزراعية ومنسق مشروع الدخن الى أن الدخن توأمة لمشروع الذرة يطبق في غرب السودان.. والذرة في شرق السودان والمناطق الطينية.. ويهدف المشروع للاستفادة من التقانات الموجودة وتقانة المخصبات للمناطق التي لا تحتاج لدخول مدخلات كثيرة، وتستعمل في المناطق القرقورية، وقال إن المعاملات تمت في جنوب كردفان في منطقتي «شيكان والنهود» في كل محلية «13 غرفة واختير «3» مزارعين مع كامل الحزمة التقنية، والمعاملة الثانية من دون مخصبات، والثالثة بالحزمة البدائية، لتتم المقارنة ومعرفة الإنتاج، وتم تدريب وترشيد المزارعين والنساء الريفيات لعمل المنتجات من النحل لزيادة الدخل.. وأضاف مدير إدارة التعاون الدولي في الهيئة كمال صديق أن انتهاء المشاريع الأولى عام «2013» والعام المقبل بداية المرحلة الثانية.. داعياً بالمزيد من المشاريع البحثية لزيادة دخل المزارعين.. ويذكر أن المشاركين في المشروع منظمة اسياريكا، ودول من شرق ووسط افريقيا، وعدة منظمات، ورابطة المزارعين في شرق ووسط افريقيا.