أعلنت حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام أمس رسمياً عن وصول رئيسها الجنرال بخيت عبد الكريم دبجو للخرطوم خلال «48» ساعة عبر دولة تشاد، مشيرة إلى أنه فور وصول دبجو ستشرع الحركة في تشكيل لجان مع الحكومة لإطلاق سراح أسراها البالغ عددهم «150» أسيراً، ونفى في ذات الوقت أن يكون ملتقى أم جرس التشادي بديلاً لوثيقة الدوحة لسلام دارفور، واصفة إياه بالخطوة الإيجابية ورجحت انضمام مقاتلين من الحركات الرافضة للسلام بواسطة إضافة بروتكولات لوثيقة الدوحة. وأكد الصادق يوسف زكريا الناطق الرسمي باسم الحركة في مؤتمر صحفي أمس بوكالة السودان للأنباء، انحسار المواجهات العسكرية مع الحركات المتمردة في دارفور مما نتج عنه استقرار الأوضاع الأمنية بنسبة 70%، وأرجع ذلك للتنسيق بينهم والحكومة في حفظ الأمن وحماية المدنيين، لافتاً النظر إلى أن دارفور لم تشهد استقراراً أمنياً منذ «10» سنوات، مبيناً أن الأمن ساهم في عودة العديد من المواطنين إلى مناطقهم واستئناف الدراسة بعدد من مناطق دارفور، وأشار يوسف إلى أن الحركة صادقة في إنفاذ الاتفاق وقال لكن إذا راوغت الحكومة في ذلك فيمكن أن تكون آخر حركة توقع اتفاق سلام معها، كاشفاً في ذات الوقت عن حصولهم على معلومات تفيد بأن حركة جبريل إبراهيم تحتجز رهائن حركته في الحدود مع دولة الجنوب، موضحاً أنهم كانوا بصدد إجراء محاكمات عسكرية لهم لكن من وصفهم بالعقلاء داخل حركة جبريل أوقفوها. ومن جانبه جدد صبري الضو بخيت نائب رئيس وفد المقدمة إلتزام الحركة بإنفاذ الاتفاق كاملاً مع الحكومة، منوهاً إلى أن لديهم خطة واضحة لتحقيق السلام في دارفور، مؤكداً أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وأنهم سيساهمون مع الحكومة في بسط الأمن في الإقليم وعودة النازحين إلى ديارهم، قاطعاً بأن حركته تؤمن بوحدة السودان وأنها تعتبر أن الإرادة بين الأطراف المختلفة هي الضامن الحقيقي للسلام، كاشفاً اتجاههم للتحولإلى حزب سياسي والمشاركة في إعداد الدستور القادم للبلاد، وحمّل الضو مسؤولية انتشار السلاح والمشاكل القبلية في دارفور للحكومة وقال عليها تحمل مسؤولياتها في ذلك.