وصل إلى الخرطوم مساء أمس رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق الدوحة لسلام دارفور الفريق بخيت عبدالكريم دبجو قادماً من إنجمينا يرافقه وزير الخارجية التشادي موسى محمد فكي ومحمد إسماعيل مستشار الرئيس التشادي للشؤون الأمنية. وكان في استقبالهم بمطار الخرطوم مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار وأمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية وبحر إدريس أبو قردة الأمين العام لحركة التحرير والعدالة والفريق أول مهندس محمد عطا فضل المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات. وأكد دبجو، جدية حركته في السلام وانفاذ الاتفاقية الموقعة مع الحكومة بالدوحة.وقال في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب وصوله ، ان قيادة الحركة تعود الى السودان بقلب مفتوح لتنفيذ اتفاقية السلام التي وقعتها مع الحكومة في الدوحة، بارادة حقيقية للمضي الى الامام لجهة تحقيق رغبات اهل دارفور وشعب السودان في السلام والامان، محييا المواطنين، مؤكدا انهم جاءوا للعمل مع الحكومة لتنفيذ هذا الاتفاق. مطالباً في ذات الوقت الحركات غير الموقعة والاحزاب بالجلوس سوياً لحل قضايا السودان. واضاف خلال حفل الاستقبال الجماهيري الذي اقيم بدار الحركة بالمهندسين بام درمان قائلا: «كفاية حرب ودم» وقطع بأنهم لم يوقعوا اتفاقية السلام بحثاً عن وظائف. ولكن لهدف استراتيجي وهو سودان موحد وضد اي خطوة لفصله. واعرب دبجو عن تقديرهم وامتنانهم لدولتي قطر وتشاد لجهودهما في التوصل للسلام في منطقة دارفور والسودان. من جهته قطع د. امين حسن عمر على أنهم سيعملون بحزم للتصدي لمن يعتقدون انهم سيحققون مقاصدهم بالحرب وقال: سنبث اليأس في نفوسهم. داعيا في ذات الوقت الذين لم يوقعوا للحاق بالوثيقة والا سيكونون معزولين اجتماعياً وسيقضى عليهم عسكريا واكد التزام الدولة بتنفيذ اتفاقها مع الحركات وطالب حركة العدل والمساواة باطلاق سراح الاسرى الذين تم اختطافهم. في السياق طالب ابو قردة غير الموقعين بالوثيقة للحاق بها واضاف قائلاً ان الاتفاقية ينقصها اجماع اهل السودان مؤكداً في الوقت نفسه تنسيقهم التام ودعمهم الكامل لدبجو.