طارت عصفورة الأسرار واستقر بها المقام في إحدى أشجار شارع البلدية الظليلة ولفت إنتباه العصفورة ثورة إحدى صغار المحررات وهي ثائرة في وجه زملائها وتقول (من أخبر العصفورة بوصف رئيس التحرير لصفحتي بالتافهة والميتة) وهاجت في صالة التحرير مثل (القط) فضحكت العصفورة قائلة: والله صفحتك دي (ميتة) ذاتها شوية عليها فالكتابة يا صغيرتي (خشم بيوت) وما أدراك ما خشم بيوت التي كشفت ركاكة أفكار وصياغة من جاورها من مدعي العناوين البراقة مثل (الموسيقار أنس العاقب يتجه للغناء بلا تدعني) و (عامر الجوهري بالمختصر إيه أفادونا البشر) وغيرها من الخطوط الركيكة.. فأين البريق في ذلك.. الله أعلم.. وبعد كل ذلك تقول إن صفحة العصفورة ركيكة وغير مقروءة مع العلم بأنها تقرأ حتى أسرار الصفحة، والمضحك أنها رفعت صوتها الماسخ بحديث أكبر منها بأنها سوف تكشف (أسرار) عن العصفورة.. والعصفورة في انتظار أسرارها هذه حتى تكشف وترد بالكثير والمثير خاصة كشه الحديقة وغيرها.. قالت الصغيرة إن أسرة العصفورة هي من تبقيها في الصحافة مع العلم بأن العصفورة تلقت العروض من يوم 1/1/1/4102م لسد فراغ أحدثته هذه الصغيرة.