تمسكت حركات دارفور المسلحة بموقفها الرافض لنتائج التعداد السكاني الأخير وقيام الانتخابات قبل إحلال السلام بدارفور، وحذرت حركة تحرير السودان القيادة الميدانية من انطلاقة الانتخابات قبل الوصول إلى صيغة نهائية لسلام دارفور، ورهنت تحقيق السلام بتوحيد الحركات المسلحة، واعتبرت في الوقت ذاته التظاهر من قبل أحزاب المعارضة والحركة الشعبية أمام البرلمان أمس الأول وإجراءات الاعتقالات التي طالت بعض القيادات بالحركة الشعبية انهياراً لاتفاقية نيفاشا. وقال عبد العزيز أحمد عمر رئيس حركة تحرير السودان القيادة الميدانية: إن قيام الانتخابات قبل إحلال السلام بدارفور سيؤدي إلى تفكك الدولة، داعياً إلى ضرورة المحافظة على تماسك البلاد بتعميم السلام أولاً بدارفور، وأكد عمر ل«آخر لحظة» على أهمية وحدة الحركات المسلحة التي سيكون إبرام أي اتفاق بينها والحكومة ناقصاً ولا يؤدي إلى إحلال سلام حقيقي بولايات دارفور في حال عدم توحدها. وطالب منبر الدوحة خلال الجولة القادمة بضرورة توحيد الحركات المسلحة، وأعلن عمر عن اكتمال نحو 70% من خطة العمل التي نظمت لوحدة عشر من حركات تحرير السودان والتي من أبرزها حركة عبد الواحد محمد نور لجهة وحدة ما أسماه المقاومة في دارفور قبل انعقاد مفاوضات الدوحة القادمة، وجدد عمر رفض حركات تحرير السودان لقيام الانتخابات بناء على نتيجة التعداد السكاني الأخير، منوهاً إلى حصول بعض المستوطنين الجدد على وثائق تثبت أنهم سودانيون، قبل أن يعود ويقول نحن مع الانتخابات بعد استتباب الأمن وإبرام سلام دارفور.