أنزلت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين أمس عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً على قاتل صديقه طعناً ب «مطواة» بالثورة غرب الحارات أثناء مشاجرة نشبت بين الطرفين بجوار بائعة شاي مساءً ألتف حولها بالجلوس عدد من الشباب، ودب خلاف بين القاتل والمجني عليه فجأة عندما طالب الأول الثاني بمغادرة المكان الذي كانا يجلسان فيه مع آخرين اعتراضاً منه على ترويج المجني عليه للمخدرات أثناء وجوده بجوار بائعة الشاي والتي تربطها صلة قرابة به، وذلك طبقاً لأقوال المدان في التحريات وعند استجوابه بالمحكمة. وأسدلت المحكمة في جلسة القرار أمس الستار على القضية بعدما أعلن أولياء الدم عن تمسكهم بالقصاص، ووافق رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير على الحكم بالقصاص وتوقيع عقوبة الإعدام على المدان وردت رئاسة الجمهورية على الخطاب الذي دفعت به المحكمة للرئاسة باعتبار أن الحاكم ولي من لا ولي له وذلك بسبب أن أحد أشقاء المجني عليه يقيم بكاودا بجنوب كردفان وتعذر حضوره للمحكمة لأخذ رأيه حول القصاص أو الدية أو العفو، وعندما فشل الاتهام في إحضاره خاطبت المحكمة التي باشرت إجراءات المحاكمة برئاسة مولانا الغالي آدم في وقت سابق رئيس الجمهورية لأخذ رأيه عنه، بعدما أدان قاضي المحكمة المتهم بجريمة القتل العمد تحت طائلة المادة «130» من القانون الجنائي، وأكد في حيثيات القرار على توافر القصد الجنائي لدى المتهم عند ارتكاب الجريمة بتسديده طعنة قاتلة للمرحوم أثناء العراك الذي اندلع بينهما وسقط المرحوم على الأرض وطعنه المدان، في الوقت الذي كان قد فرّق بين الطرفين الأشخاص الذين كانوا بالمكان عند نشوب الشجار وابتعد المدان من المكان غير أنه عاد مرة أخرى وارتكب الجريمة.