تتعرض أكثر من 70 في المائة من النساء للعنف في حياتها. ويتعرض ما بين 000 500 إلى 2 مليون من الأشخاص سنوياً للإتجار بهم، ويتمثل ذلك في عدة صور منها البغاء والسخرة والرق والعبودية. تمثل النساء والفتيات نحو 80 في المائة من الضحايا المسجلة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة- على القيد الحياة اليوم- قد تعرضت لتشويه أعضائها التناسلية «فيما يُعرف بالختان»، ولا سيما في أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط. وتبلغ تكلفة خدمات الرعاية الطبية والصحية المباشرة لعلاج الحالات الناجمة عن عنف الشريك- سواء كان زوجاً أم لا- للمرأة نحو 5.8 ملياراً سنوياً. في حين تبلغ خسائر الإنتاج نحو 1.8 مليار دولاراً سنوياً.( كل ما سبق يؤكد أهمية الاحتفال باليوم العالمي للعنف ضد المرأة ومحاربته، وهي أسباب تدعو لعمل حملات طوال العام لمحاربته أمثال ما يمارس ضد المرأة المغلوبة على أمرها، كما أن هناك صنوفاً أخرى من العنف تمارس على المرأة السودانية، فالعنف الذي يمارس ضدنا في السودان يختلف قليلاً إلا أن ختان الإناث، فهو ما زال قيد النظر على الرغم من النشاط الدائم لمحاربته، ولعل معظم أنواع العنف ضد المرأة يقع تحت طائلة العادات والتقاليد والموروثات، فمثلاً ختان الإناث هو عادة وورثة ثقيلة كلما اقترب حصارها استطاع البعض إعادتها بدعوى أنها تقليد، والغريب أن هذه الدعاوى يقيمها متعلمون ومثقفون.. هذا بالإضافة للعنف الأسري وتغذية أفكار (أن المرأة إن بقت فاس لا تكسر الرأس) وهذا يبقيها بعيدة عن بعض المواقع المهمة، وحتى لو أخذنا في الاعتبار أن المرأة السودانية قد تجاوزت ذلك تماماً، واستطاعت الولوج لكل المواقع، ولكن ما زالت تعاني من تلك النظرة. فالتحية لكل امرأة في العالم وندعوها للتوحد من أجل مكافحة كل أشكال العنف التي تمارس عليها.. والتحية للمرأة الصحافية وهي تعمل مع اخواتها لرفع الظلم والعنف عنها بقلمها وباحتفال أمانة المرأة بالاتحاد العام للصحافيين السودانيين بهذا اليوم، والتحية لإدارة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل ولدكتورة عطيات مصطفى وهي تقود تلك الجهود.. ولكل نساء العالم.