هاجم رئيس لجنة السلام والتواصل الخارجي بمجلس الولايات ميرغني المزمل ديوان الحكم الاتحادي والوزارات الخدمية الاتحادية واعتبرها ترهلاً إدارياً واتهمها بالاعتداء على صلاحيات الحكم اللامركزي، وطالب بضرورة إلغائها والإبقاء على الوزارات السيادية فقط بالمركز، وشدد على أهمية هيكله تلك الوزارات في إطار خفض الإنفاق الحكومي. واعتبر المزمل خلال حديثه في ورشة الإدارة الأهلية في ظل النظام الفيدرالي» التي نظمتها لجنته وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومركز الخبراء للتدريب الإداري بالخرطوم، اعتبر الوزارات الخدمية في الخرطوم تشويهاً للحكم اللامركزي، وتساءل «ما هو لزوم ديوان الحكم الاتحادي في ظل النظام الفيدرالي»، مقراً بوجود سلبيات في التجربة داعياً لمراجعتها وترتيبها في الدستور القادم. وانتقد المزمل التقليل من دور مجلس الولايات منبهاً إلى أنه في الأنظمة الفيدرالية يأتي ترتيبه في الفرقة الأولى وليست الثانية حسب قوله. لافتاً النظر إلى أهمية مراجعة تمثيل الولايات في الدستور القادم مبيناً أن مهمة الحكم الفدرالي تقديم خدمات بأقل تكلفة وأردف ينبغي أن لا تشوه صورة الحكم اللامركزي. وأرجع المزمل الاختلالات الأمنية بالولايات المأزومة إلى ما أسماه الأمية الدينية وسط الشباب، متهماً المنظمات الأمنية والحركات المتمردة باستهدافهم منادياً الإدارات الأهلية بوضع هموم الشباب كأولوية في عملها. وفي السياق طالبت الورشة بإعادة هيكلة الإدارة الأهلية بما يضمن اتساقها مع فلسفة الحكم الفيدرالي ومراجعة القوانين الخاصة بالأراضي وتكوين آلية قومية تشارك فيها الإدارة الأهلية.