أعلن د.غازي صلاح الدين العتباني أمس رسمياً تدشين نشاط حزبه «حركة الإصلاح الآن» وفوجئ الجميع بصوت الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد يصدح بأغنية «عازة في هواك» داخل الصيوان قبيل بدء المؤتمرالصحفي الذي استهله غازي بتوجيه انتقادات حادة للوضع السياسي الراهن والدولة، متهماً إياها بالانحياز لهموم الحكام على حساب المحكومين، وقال لا صلة لي بالحركة الإسلامية التي تتبع للحكومة ولست عضواً فيها، مشدداً على أن الأزمة الاقتصادية لن تحل عبر إجراءات جزئية، مشيراً إلى أنها في جوهرها أزمة سياسية، وإذا لم تحل المشكله فإن أوضاع الدولة ستتدهور، وقال ليس بيننا وبين الوطني أي عدواة أو مع حزب آخر. وجدد غازي مطالبته للوطني بحسم ما وصفه بالجدل الدائر داخله وخارجه حول البند الدستوري الذي قال إنه يمنع الرئيس القائم من الترشح لدورة أخرى، وأضاف لا يعقل في ظل نظام يحترم دستوره أن تظل هذه المسألة معلقة يتحاشى الحديث عنها كل أحد، ورفض غازي إعلان اعترافه بأي أخطاء إبان اشتراكه مع الإنقاذ خلال ال23 عام الماضية، وقال يجب أن نتناقش وأن تسمع دفوعاتنا في ذلك فهذا ليس عدلاً ولا يمكن أن أحصر نفسي في حدث مرّ عليه 23 عاماً. وأضاف عندما تحدثنا عن ترشيح الرئيس أقالونا من رئاسة كتلة نواب الوطني بالبرلمان، وحينما دفعنا برسالة الإصلاح فصلونا من الحزب. وطرح العتباني خيار الحد الأدنى كخطوة لإبرام مصالحة وصفها بالكبرى بين الفرقاء السودانيين.