إجتاحت مجالس المدينة موجة من السخط والخوف جراء ما تناقلته الاحاديث عن بيع مدرسة الشرقية أو العدوية والتي إنشئت في العام 1953م بغرض إستيعاب أبناء الافندية الذين يعملون في مختلف الوزارات التي تجاور المدرسة أو منازل الموظفين او التجار الذين يعملون بسوق مدني العمومي . ولان المدرسة تعتبر من مصاف المدارس المتفوقة والتي تحرز مراتب متقدمة في شهادة الاساس وتتفاخر المدرستان بتخريجهما عدد مقدر من المتفوقين في الطب والهندسة وغيرهما..ومن المفارقات - رغم هذه الجوانب المشرقة والمضيئة في تاريخ التعليم - أن تصبح المدرسة مثار نزاع بعد أن قامت إحدي الجهات أو الافراد بشرائها كقطعة ارض . اللواء جعفر بري احد قيادات مجلس الاباء أكد أن مجلس الاباء لمدرسة العدوية يعمل علي تهيئة البيئة المدرسية لكي تكون صالحة بجانب عدم تدخلهم في الجوانب الفنية ويضيف أن مجلس الاباء يوفر وجبة إفطار للطالبات بجانب تحفيز المعلمين الذين يؤدون دورهم علي اكمل وجه مما إنعكس علي اداء الطالبات من خلال التحصيل وأن المدرسة خلال 8 سنوات اعتلت مراتب متميزه. وزيرة التربية الدكتورة نعيمة محمد عبد الله الترابي في المؤتمر الصحفي الذي نظم للاحتفال باليوبيل الذهبي لمدرسة مدني الثانوية قالت أنها تسلمت خطاباً من والي الجزيرة لبحث بديل عن المدرسة خاصة وأن المدرسة لها جوانب تاريخية وربما تكون اسباب ترحيل المدرسة ناتجة عن اسباب امنية خاصة بعد الاحداث الاخيرة ..والوزارة حريصة علي الحفاظ علي المدرسة ولكننا طالبنا بشهادة البحث حتي نتأكد من ملكية المدرسة. وعلى خلفية الشكاوي التي تلقيناها من أولياء أمور الطلاب والطالبات حول مصير مئات الطلاب بعد أن أصبح العام الدراسي علي مشارف الانتهاء خاصة وأن هنالك إمتحانات شهادة الاساس تجولنا داخل مدرسة (العدوية) للبنات فوجدنا بيئة مدرسية مثالية نادر أن تجد منها في مدارس المدينة وتزينت المدرسة بالطالبات صغيرات السن اللاتي يمرحن في سرور عند إستراحة وجبة الافطار ولم يعلمن بأن هذه المدرسة الرمزية ستصبح في وقت قريب أحد المباني الاستثمارية . جلسنا إلي عدد من مدرسات المدرسة ..الاستاذة ر.ش قالت أن المدرسة لديها قوائم شرف في إمتحانات شهادة الاساس ويوجد بالمدرسة اكثر من 1.500 طالبة وتحدثت الاستاذة ر.ش عن مدى القلق والخوف الذي عاشه الاباء والمعلمين والمعلمات عن سير العام الدراسي والطلاب بالمدرسة . حيث قالت أننا لم نعلم ببيع المدرسة إلا مؤخراً.