قال د.غازي صلاح الدين العتباني المستشار السابق لرئيس الجمهورية رئيس اللجنة التأسيسية ل«حركة الإصلاح الآن» التي انشقت مؤخراً عن المؤتمر الوطني إن العبرة ليست في تغيير الأشخاص، وإنما في الإصلاح المنهجي وطرائق العمل والسياسات. واعتبر العتباني حسب موقع «الجزيرة نت» الإلكتروني، التعديل الوزاري الأخير عادياً إلا فيما يتصل بتغيير القيادات العليا وأنه «يحمل دلالات». وشدد على أن حل مشكلات السودان لن يكون إلا بتوافق كل القوى السياسية السودانية على أرضية مشتركة. وقال إنه من الخطأ القفز إلى نتائج التعديل الوزاري الآن، لأن «العبرة ليست في تغيير الأشخاص وإنما في الإصلاح المنهجي وطرائق العمل والسياسات، وهذا ما سيحدد نجاح التعديلات من فشلها». ومع إعلانه أن الأزمة في السودان هي أزمة قيادة، اعتبر أن أفضل خيار يمنع الفوضى وانهيار السلطة المركزية هو تصالح جامع لكل السودانيين من غير استثناء، والتوافق على أرضية مشتركة يخوض الجميع بمقتضاها الانتخابات القادمة. وربط العتباني مشاركة حزبه في الانتخابات المقررة عام 2015 بطبيعة المناخ الذي ستجرى فيه هذه الانتخابات والقوانين الحاكمة لها وعدالة ونزاهة العملية الانتخابية.وترك الباب مفتوحاً للعمل في الساحة السياسية بما في ذلك التحالف مع قوى المعارضة أو اختيار طريق ثالث، لكنه سخر في نفس الوقت من مطالبة المعارضة لحزبه بالاعتذار عن الماضي، واصفاً ذلك بأنه «تبسيط كبير» لمشكلات السودان. ورفض العتباني الحديث عن تراجع ثورات الربيع العربي، قائلاً إن الثورات في كل الدنيا تشهد حالة من الفتور. وطالب الحركات الإسلامية بتقديم طرح تجديدي للإسلام يسهم في حل مشكلات المجتمعات وليس بتقديمه وكأنه يخلق مشكلات فيها.