قال قائد تيار الإصلاح بالسودان، غازى صلاح الدين، رئيس اللجنة التأسيسية "لحركة الإصلاح الآن" التى انشقت مؤخرا عن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، إن العبرة فى التعديلات الوزارية الأخيرة لحكومة الخرطوم، ليست فى تغيير الأشخاص، وإنما فى الإصلاح المنهجى وطرق العمل والسياسات. ووصف صلاح الدين-فى تصريح اليوم الثلاثاء، التعديل الوزارى الأخير "بالعادى" إلا فيما يتصل بتغيير القيادات العليا، معتبرا تغييرهم وخروجهم من الحكومة يحمل العديد من الدلالات". وشدد على أن حل مشكلات السودان لن يكون إلا بتوافق كل القوى السياسية السودانية على أرضية مشتركة، مشيرا إلى أنه من الخطأ القفز إلى نتائج التعديل الوزارى فى الوقت الحالى، حتى تتضح منهجية العمل والسياسيات التى سيتم اتباعها لتحديد نجاح التعديلات من فشلها. وأكد صلاح الدين، أن الأزمة فى السودان هى أزمة قيادة، واعتبر أن أفضل خيار يمنع الفوضى وانهيار السلطة المركزية هو تصالح جامع لكل السودانيين من غير استثناء، والتوافق على أرضية مشتركة يخوض الجميع بمقتضاها الانتخابات القادمة. وربط مشاركة حزبه فى الانتخابات المقررة فى عام 2015 بطبيعة المناخ الذى ستجرى فيه هذه الانتخابات، والقوانين الحاكمة لها وعدالة ونزاهة العملية الانتخابية. وطالب صلاح الدين، الحركات الإسلامية، بتقديم طرح تجديدى للإسلام، يسهم فى حل مشكلات المجتمعات، وليس بتقديمه وكأنه يخلق مشكلات فى تلك المجتمعات.